هناك مثل عربي يقول «ضربني وبكى وسبقني واشتكى»... وعلى هذه الشاكلة تصرفت الجمعية العمومية «غير القانونية» للاتحاد الكويتي للسباحة والتي عقدت، مساء أول من أمس، في مقر اللجنة الأولمبية، ليلجأ من انتخبتهم الى مخفر النقرة، حيث ادعوا انهم اعضاء مجلس ادارة الاتحاد وسجلوا اثبات حالة على اللجنة المكلفة بإدارة شؤون الاتحاد من قبل الهيئة العامة للرياضة.وأوضح أمين سر الاتحاد سالم الحساوي لـ «الراي» أنه فوجيء بتلقيه اتصالاً من ضابط مخفر النقرة يخطره فيه بوجود مجموعة من الرياضيين يريدون تسجيل اثبات حالة عليه لعدم تسليمه مقر الاتحاد لهم!وأضاف أنه كشف لرجال الأمن عدم قانونية الجمعية العمومية التي عقدت، والتي على ضوئها تشكل مجلس ادارة مخالف للقوانين والنظم المحلية خاصة، مشددا على انه لم تتم الدعوة لها من قبل ادارة الاتحاد، كما ان الدعوة جاءت من بعض الاندية وليس من قبل جميع اعضاء العمومية.ولفت الى انه قام، امس، بمخاطبة الاتحاد الدولي للعبة لاخطاره بالخطأ القانوني الذي قامت به الاندية الخمسة وهي العربي، اليرموك، كاظمة، البحري والقادسية، عندما تجاهلت عمل اللجنة الحالية للاتحاد لاتخاذ الاجراءات القانونية كما انها حاولت اقتحام مكاتب الادارة وفرض رأيها على الأغلبية.وعلمت «الراي» من مصادر موثوقة أن هذه الاندية تسعى لانقاذ نائب رئيس الاتحاد الدولي للسباحة حسين مسلم من القضية المرفوعة عليه من قبل الاتحاد الحالي في محكمة «كاس» التي من المقرر ان تنظر في الطعن بترشحه للمنصب يوم 6 يوليو المقبل، دون الرجوع اليه، وذلك لمواقفه السلبية في قضية رفع الايقاف الرياضي عن الكويت.يذكر ان ادارة الاتحاد الحالية بقيادة حمود الهاجري كشفت «المتنفذين» في الاتحاد الدولي للعبة والذين يعملون ضد الرياضة الكويتية ويسعون جاهدين لتعقيد الامور كلما اقتربت القضية من الانفراج.واللافت في الامر الشكوى المرفوعة من قبل النادي العربي في هذا التوقيت والتي يحاول من خلالها «دس السم في العسل»... فقد لوحظ وجود مفردات لغوية تشير الى تدخل حكومي وعدم تعاون مع الاندية!ويعلم الجميع بموعد وصول وفد اللجنة الاولمبية الدولية الى البلاد في 10 او 11 يوليو المقبل، حيث لا يفصلنا عن هذا التاريخ سوى ايام معدودات لا تتجاوز الاسبوعين لمناقشة قضية رفع الايقاف عن كافة الالعاب الرياضية، فلماذا يُرسل العربي هذه الشكوى في هذا التوقيت؟يرى بعض المقربين من ادارة النادي «الأخضر» ان مرشحها مدعوم من قبل نائب الرئيس عبدالعزيز عاشور المعروف بقربه من رئيس المجلس الأولمبي الآسيوي.كما انه معلوم ان اتحاد السباحة لم يعتمد النظام الاساسي الجديد بعكس اتحاد كرة القدم الذي اعتمده واجرى الانتخابات بطريقة قانونية. ففي السباحة، لا يحق للعمومية الاجتماع دون الرجوع للمجلس، ولذلك فإن اجراء انتخابات في الوقت الحالي غير قانوني.اما اللجنة التي عينتها بعض الاندية برئاسة امين سر نادي كاظمة يوسف بوسكندر، فمعروف توجهها، خاصة وان المذكور عمل مديرا للجنة الاولمبية الكويتية في السابق وعلاقته وطيدة مع حسين مسلم.واللافت في الامر ايضا الدخول المفاجئ لادارة نادي اليرموك في ازمة السباحة، رغم التزامها بكافة القوانين في الاتحادات الاخرى، حيث كانت تصرّ على تعديل النظام الاساسي ومنح العموميات صلاحياتها، إلّا انها تجاهلت ذلك في قضية اتحاد السباحة.
مشاركة :