باريس- أجمع مراقبون على نجاح معرض العقار المغربي، الذي اختتم أعماله في باريس الأحد في استقطاب المستثمرين من فرنسا وبلدان أخرى بعد أن جذب نحو 35 ألف زائر. وأكد منظمو المعرض، الذي استمر 3 أيام، أن ذلك يعزز دور فرص الاستثمار في القطاع العقاري في دعم النمو. ويشير إلى دور فرنسا كبوابة وسوق واعدة للعقارات المغربية. وأظهرت فعاليات المعرض اهتمام أعداد كبيرة من الفرنسيين والمستثمرين من أوروبا وأنحاء أخرى من العالم، إضافة إلى المغاربة المقيمين في الخارج بالاستثمار في العقارات المغربية. واستأثرت جهة “الدار البيضاء – سطات” باهتمام خاص بعد أن احتلت منصة ضيف الشرف في المعرض، باعتبارها عاصمة المغرب الاقتصادية وإحدى أبرز وجهات الاستثمار العقاري في البلاد. ويعدّ معرض باريس أكبر حدث عقاري مغربي في الخارج، وأصبح موعدا سنويا أساسيا على مدى 15 عاما. وقد شهد مشاركة 80 عارضا يمثلون 66 مدينة مغربية. ودعا وزير التعمير والإسكان وسياسة المدينة عبدالأحد الفاسي الفهري خلال المعرض، المغاربة المقيمين بالخارج، إلى الانخراط أكثر في دعم انتعاش القطاع العقاري لما يمثّله من أهمية على الصعيد الاقتصادي والاجتماعي. وقال خلال افتتاح معرض العقار المغربي “سماب ايمو” إن القطاع العقاري يشغل مليون شخص ويساهم بنسبة 7 بالمئة في الناتج الداخلي الإجمالي. وأكد أن القطاع أصبح يستجيب للمتطلبات الخاصة للجالية المغربية في الخارج والمستثمرين الأجانب الراغبين في اقتناء عقارات في المغرب خاصة في مجال الاستدامة والجودة. 80 عارضا من 66 مدينة شاركوا في معرض العقار المغربي في باريس الذي استقطب 35 ألف زائر وكشف أن الوزارة تعمل على طرق جديدة لإنعاش القطاع العقاري من خلال الاستجابة لعوامل جذب المستثمرين مثل قضايا التمويل والتسهيلات المتعلقة بمعايير البناء، وأنها عازمة على توفير كل الضمانات القانونية والتقنية الضرورية للمعاملات العقارية. واستعرض الفاسي جهود الحكومة المغربية والبرامج المختلفة التي أطلقتها لضمان توفر سكن لائق للمغاربة، وخاصة برنامج مدن من دون صفيح وبرنامج السكن الاجتماعي. وقال إن “برامج الوزارة تمكّنت من تحقيق نتائج هامة لتقليص العجز في مجال السكن الذي تراجع من 1.2 مليون وحدة سكنية إلى 400 ألف وحدة خلال العشرين سنة الماضية. وعرض مصطفى الباكوري رئيس جهة “الدار البيضاء – سطات” التغيّرات الكبيرة التي تشهدها الجهة على مختلف المستويات، ومساهمتها في التنمية الاقتصادية والاجتماعية في البلاد. وأشار إلى أن الجهة وضعت مؤخرا اللمسات النهائية على مخططها التنموي، مؤكدا أهمية منح أولوية قصوى لقضايا الاستدامة في القطاع العقاري. وركّز المعرض في دورته الخامسة عشرة على تنويع محفظة العقارية المعروضة والمشاريع الجديدة في مختلف المناطق، إلى جانب جودة التنظيم والمنتجات العقارية، الأمر الذي عزز أهمية الموعد السنوي للمعرض بالنسبة لأفراد الجالية المغربية والزوّار الفرنسيين والأوروبيين. وتعتبر باريس المحطة الثانية لمعرض “سماب رود شو 2018” بعد معرض بروكسل الذي جرى تنظيمه في مايو الماضي، ومن المقرّر أن يعقبه معرض أبوظبي في نوفمبر المقبل. وتنظم تلك المعارض من خلال مجموعة “سماب” وبالتعاون مع وزارة السكنى وسياسة المدينة والفيدرالية المغربية للمنعشين العقاريين، وهي تسعى من خلال اعتماد أحدث الوسائل للوصول إلى أسواق مستهدفة بعناية بسبب إمكاناتها الكبيرة لتحقيق أفضل النتائج. ويقول مراقبون ومحللون إن سلسلة معارض “سماب روود شو” أصبحت موعدا أساسيا تنتظره الجاليات المغربية والمستثمرون من أنحاء العالم، بسبب جودة التنظيم والبرامج التي تبرز مزايا فن العيش واستقرار المناخ الاقتصادي والسياسي في البلاد.
مشاركة :