الوزير البريطاني المكلف بشؤون الشرق الأوسط وشمال أفريقيا توبياس إلوود خلال مشاركته في اللقاء إلى فرص الأعمال الكبيرة والمتنامية بين البلدين الشريكين والصديقين منذ أمد بعيد. وأكد الأهمية القصوى للمقومات الاقتصادية والمالية التي يتمتع بها المغرب وموقعه الاستراتيجي والحضور القوي للقطاع الخاص المغربي في بلدان قارة أفريقيا، إضافة إلى الاستقرار السياسي والاقتصادي للمغرب، الذي قال إنه يعتبر بوابة نحو السوق الأفريقية. وشددت كاتبة الدولة المغربية المكلفة بشؤون السياحة لمياء بوطالب على أهمية اللقاء الذي يشكل منصة للتبادل المثمر بين قطاع الأعمال والشركات والمستثمرين في كلا البلدين.لمياء بوطالب: اللقاء يمثل منصة للتبادل المثمر بين الشركات والمستثمرين في كلا البلدين وقالت إن المغرب أصبح وجهة جاذبة للمستثمرين والسياح الأجانب بفضل مؤهلاته التنافسية. وأكدت أن القطاع السياحي يحتل مكانة هامة في الاقتصاد المغربي ويساهم في التنمية الاجتماعية والاقتصادية المستدامة في المغرب. وأشار عزيز مكوار السفير المكلف بالمفاوضات متعددة الأطراف لمؤتمر المناخ العالمي (كوب 2022) إلى أن انعقاد اللقاء في قلب السوق المالية البريطانية، يبرهن على المكانة التي يحتلها المغرب على الساحة الدولية. وأشاد سفير المغرب لدى المملكة المتحدة عبدالسلام أبودرار بالتطور الذي يشهده التعاون المغربي البريطاني. ودعا رجال الاعمال البريطانيين إلى انتهاز فرص الأعمال التي يتيحها الاقتصاد المغربي الذي يحقق واحدا من أسرع معدلات النمو الاقتصادي في قارة أفريقيا. وقال المدير العام لبورصة الدار البيضاء كريم حجي إن تنظيم هذا الحدث يتيح للمستثمرين البريطانيين الاطلاع على مشاريع الشراكة في القطاعات الاستراتيجية مثل السيارات والطيران والسياحة والفلاحة دون إغفال الاستثمار في بورصة الدار البيضاء. وأكد جمال بلحرش ممثل الاتحاد العام لمقاولات المغرب أن تنظيم هذا اللقاء في العاصمة البريطانية يشكل فرصة لإبراز التقدم الذي حققه المغرب في مجال النهوض بالاستثمارات، والتأكيد على المكانة التي تحتلها المملكة المغربية كمركز لا بديل عنه للاستثمار في مشاريع التنمية بالقارة الأفريقية. وأشارت مداخلات معظم المتحدثين في “أيام السوق المالي المغربي” إلى التصور الكبير الذي يشهده المناخ الاقتصادي والمالي في المغرب، الذي يتيح فرصا كبيرة للمستثمرين في العديد من القطاعات ويعزز استراتيجية التسريع الصناعي.توبياس إلوود: استقرار المغرب وموقعه ومقوماته الاقتصادية تجعله بوابة للسوق الأفريقية وتشهد المبادلات التجارية بين المغرب وبريطانيا تطورا متسارعا في الفترة الأخيرة لكن مسؤولي البلدين يقولون إنها لا تزال دون مستوى الإمكانيات الضخمة لاقتصادي البلدين. وتصدر بريطانيا إلى المغرب منتوجات بترولية وزيوت التشحيم والسيارات والمحركات الكهربائية والأدوية والآلات والمنتجات الكيمياوية والبلاستيكية والأثواب والأجهزة الإلكترونية والمنزلية. في المقابل تستورد بريطانيا من المغرب الملابس والمنسوجات والكابلات الكهربائية والأسمدة الطبيعية والكيميائية والسمك والمنتجات الزراعية والغذائية وحامض الفسفوريك والأدوات الصحية. كما ارتفعت وتيرة التعاون بين بورصتي لندن والدار البيضاء بعد إبرام اتفاقات للتعاون بينهما. وضمت قائمة أصدرتها بورصة لندن للشركات الأكثر حضورا في أفريقيا، 34 شركة مغربية وقالت إنها تشكل نماذج تحتذى وعنصر إلهام لمستقبل النشاط الاقتصادي في أفريقيا. وأنجز المغرب في السنوات الأخيرة سلسلة واسعة من الإصلاحات والتشريعات الاقتصادية والمالية لتحسين مناخ الاستثمار ورفع مستوى الشفافية والحوكمة، وأصبح يعد من أفضل البلدان الجاذبة للاستثمار في قارة أفريقيا. وأدت تلك الإصلاحات إلى تسارع وتيرة تدفق الاستثمارات الأجنبية المباشرة وخاصة إلى قطاعات صناعة الالكترونيات والطيران، إضافة إلى صناعة السيارات، التي أصبحت تحتل المركز الأول في عوائد الصادرات المغربية.
مشاركة :