الرياض (وكالات) : منظمة العفو الدولية، اليوم الثلاثاء (9 ديسمبر 2014)، وجهت للجيش الإسرائيلي تهما بارتكاب جرائم حرب خلال هجومه الأخير على قطاع غزة الصيف الماضي، مطالبةً بإجراء تحقيق دولي في هذه الاتهامات. مؤكدا منظمة العفو الدولية، في بيان لها اليوم، أن تدمير الجيش الإسرائيلي في الأيام الأربعة الأخيرة من العملية 4 مبانٍ يتألف كل منها من عدة طوابق، يشكل انتهاكًا للقانون الدولي الإنساني. فيليب لوثر مدير منظمة العفو الدولية للشرق الأوسط وشمال إفريقيا قال إن كل العناصر التي بحوزتنا تظهر أن هذا التدمير على نطاق واسع تم عمدًا وبدون أن يكون له أي مبرر عسكري، وفقًا لما نقله راديو سوا عن التقرير. مضيفا لوثر أن التصريحات التي أدلى بها القادة العسكريون الإسرائيليون يومها تشير إلى أن تلك الهجمات كانت عقابًا جماعيًّا بحق سكان غزة يرمي إلى تدمير أرزاقهم. الهجوم الإسرائيلي على غزة ادى الى مقتل نحو 2200 فلسطيني غالبيتهم من المدنيين، وفق مصادر فلسطينية، فيما قتل في الجانب الإسرائيلي 67 جنديًّا و6 مدنيين. هذا ولم ترد السلطات الإسرائيلية في الحال على اتهامات المنظمة الحقوقية. منظمة العفو طالبت بأن يسمح للمنظمات الحقوقية بدخول قطاع غزة وبأن يسمح للجنة تابعة للأمم المتحدة أيضًا بإجراء تحقيق بلا عراقيل. في الوقت الذي ترفض فيه إسرائيل التعاون مع لجنة التحقيق هذه بسبب عدائها لإسرائيل بطريقة مهووسة، وفق تعبير متحدث باسم الخارجية الإسرائيلية.