البحراني: منافسة شرسة بين التكنولوجيا والأنظمة المالية التقليدية كشف الرئيس التنفيذي لخليج البحرين للتكنولوجيا المالية خالد سعد عن أن نسبة الإشغال في خليج البحرين للتكنولوجيا المالية أكبر مركز للتكنولوجيا المالية في الشرق الأوسط وإفريقيا تبلغ حوالي 65%، منها شركات بحرينية وإقليمية وعالمية، مؤكداً أن المركز يهدف إلى زيادة نسبة الإشغال مع نهاية العام إلى 100% وذلك باستقطاب العديد من الشركات الاخرى حيث انه يتم التفاوض حالياً مع 3 شركات عالمية رقمية سيتم الاعلان عنها لاحقاً. وأضاف سعد: «سنطلق في 5 يوليو أول تقريرا متكاملا يلقي نظرة على قطاع التكنولوجيا المالية في البحرين، ويعد هذا أكبر تقرير معني في التكنولوجيا المالية في الشرق الاوسط وفيها كافة التفاصيل من ناحية الشركات الموجودة والتشريعات والقوانين ليعطي فكرة عن التطورات العالمية والاستثمارات، ونأمل أن يكون هذا التقرير سنويا ومطبوعا إضافة إلى النسخة الالكترونية». جاء ذلك خلال تنظيم وزارة الصناعة والتجارة والسياحة ممثلة في إدارة التجارة الإلكترونية وتقنية المعلومات صباح أمس الإثنين فعالية حلول فنتك في التجارة الإلكترونية، وذلك بمبنى آركبيتا بخليج البحرين. وأشار سعد بهذه المناسبة: استضافة هذه الفعالية مهمة لنعطي الوزارة انطباعا أكثر عن التكنولوجيا المالية والشركات الموجودة في البحرين وخليج البحرين للتكنولوجيا المالية، هذه خطوة أولى ونريد أن نبني على هذه الفعالية ونواكب التطورات في هذا المجال وأن نحقق استراتيجية الوزارة وخصوصا في التجارة الالكترونية والتجارة الرقمية. ولفت حمد إلى شركات التكنولوجيا المالية التي يضمها المركز، وقال: «يبلغ عدد الشركات من 50 إلى 100 شركة وسيتم توسيع هذا العدد بهدف التعرف على هذه الشركات وأن نشمل جميع هذه الشركات في التقرير الذي سنصدره الشهر القادم، والبحرين سوق واعد ونحن في بداية المشوار». أما التحديات التي تواجه هذا القطاع فقد نوه الرئيس التنفيذي لخليج البحرين للتكنولوجيا المالية الى أنها تتمثل في نشر التوعية في التكنولوجيا المالية، وكيف تؤثر على الفرد والمؤسسة، ومواكبة التغييرات التي تحدث، وكيف تستطيع بناء جيل واعد من الشباب لخدمة البحرين في هذا المجال ومساعدتها لتكون اقتصادا رقميا ومعرفيا وسرعة وتيرة التطورات التكنولوجية ومواكبتها. وتطرق سعد إلى أبرز الخدمات التي يقدمها المركز الذي قدم مبادرة مشتركة بين القطاع الحكومي والقطاع الخاص بهدف التسريع والدفع باتجاه تبني الشركات العاملة في مجال تقنية فنتك، الى جانب إيجاد التفاعل المباشر بين المستثمرين ورواد العمل بالإضافة الى الجهات الحكومية والمؤسسات المالية. وأضاف: «نحن فخورون بشراكتنا وتعاوننا المستمر مع وزارة الصناعة والتجارة والسياحة، باعتبار ان لدينا هدفا مشتركا، ألا وهو تشجيع تبني التقنيات الناشئة مثل تقنية فنتك وغيرها. هذا ينطبق على جوهر عملنا، حيث إنه بالإضافة إلى دعم التقنيات الناشئة، فإننا نقدم مساحات ومحطات عمل مشتركة لعدد كبير من مزودي خدمات فنتك. هذا بالإضافة إلى تقديم الخدمات للشركات الناشئة في نفس المجال، وكل ذلك تحت سقف واحد. أضف إلى ذلك جذب العملاء والاستثمارات، إلى جانب توفير مساحة للشركات القائمة في البحرين التي ترغب في التعرف على فنتك وتطبيقاتها واختبار الأفكار الجديدة التي تجلبها معها». وفي الكلمة التي ألقاها خلال حفل الافتتاح أكد مدير إدارة التجارة الإلكترونية وتكنولوجيا المعلومات بوزارة الصناعة والتجارة والسياحة زهير البحراني حرص وزارة الصناعة والتجارة والسياحة وسعيها المستمر للاهتمام بالتقنيات العالمية الحديثة، وتقديم كافة أنواع المساندة من أجل نشر المعرفة والوعي بمثل هذه التقنيات، نظراً لتنامي اهتمام دول العالم المختلفة في الآونة الأخيرة -ومنها مملكة البحرين ودول مجلس التعاون الخليجي- بها. ونوه في هذا السياق إلى أبرز التحديات التي تشكلها تقنية (فنتك) التي تعتبر ابتكاراً جديداً يضاف الى مجال الخدمات المالية التي تعتمد على استخدام التكنولوجيا بشكل اساسي في منافسة شرسة مع الانظمة المالية التقليدية الحالية. وقال: «لقد اجتذبت هذه التقنية البنوك والمؤسسات المالية والتي أصبحت بدورها مهتمة بها بشكل متزايد في سعيٍ منها للحفاظ على قدرتها التنافسية. ولقد كان من أبرز ثمرات استثمارات القطاع المصرفي في مجال تقنيات فنتك إطلاق بنوك رقمية متخصصة في تقنية ربط الحسابات أو (بلوك تشين) للمدفوعات المالية العابرة والتي لا تعرف حدوداً جغرافية». بعدها تم تقديم عرض مصور للمؤسس والرئيس التنفيذي لشركة (أسيند أفينجر) مصطفى أحمد والتي ذكر فيها الحلول التقنية التي تقدمها الشركة في مجال الاستشارات الرقمية واصدائها على التجارة الإلكترونية. كما قدم الرئيس التنفيذي لمنطقة الشرق الأوسط في شركة (أدسيرتو) سهيل نواز عرضاً تضمن شرحاً موجزاً حول خدمات الشركة في مجال تحليل البيانات وتأثيراتها على التجارة الإلكترونية. أما العرض الثالث فقد كان حول سلسلة ربط الحسابات أو ما يسمى «البلوك تشين» والعملات المشفرة crypto currency والتي قدمها مؤسس شركة (بيت أرابيا)،باسل الصالح، كما قدم مصرف البحرين المركزي عرضا حول عدد من القضايا الراهنة والمرتبطة بالتقنيات الناشئة في مجال التعاملات المالية الرقمية، مثل فنتك وبلوك تشين والعملات المشفرة وغيرها من التقنيات الحديثة والتي استلزمت عددا من القرارات والقوانين المنظمة لها. وتهدف الفعالية التي شارك فيها متحدثون من عدة شركات بارزة في مجال التكنولوجيا الرقمية إلى تسليط الضوء على الخدمات المختلفة والحلول الحديثة في مجال التكنولوجيا المالية للاستفادة منها في التجارة الإلكترونية بالإضافة إلى مناقشة 4 محاور رئيسية هي الاستشارات الرقمية وتحليل البيانات وسلسلة ربط الحسابات «بلوك تشين» والتشريعات القانونية ذات العلاقة.
مشاركة :