غارات على درعا وقوات النظام السوري تسعى إلى عزل مناطق تحت سيطرة المعارضة

  • 6/26/2018
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

درعا – الوكالات: ركزت قوات النظام السوري وحليفته روسيا أمس الاثنين قصفها على مدينة درعا، ما أرغم عشرات العائلات على الفرار، في تصعيد عسكري مستمر ضد الفصائل المعارضة في جنوب سوريا. وتسعى قوات النظام إلى عزل مناطق تحت سيطرة المعارضة وتقسيمها إلى جيوب عدة، ما يسهل عليها عملياتها العسكرية لاستعادة السيطرة على جنوب البلاد. وتشكل محافظة درعا منذ أسبوع هدفًا لقصف سوري عنيف انضمت إليه روسيا قبل يومين، يطول خصوصًا ريفها الشرقي، وتسبب بمقتل 29 مدنيا على الأقل ونزوح اكثر من عشرين ألف شخص وفق المرصد السوري لحقوق الإنسان. وقال مدير المرصد رامي عبدالرحمن: «استهدفت قوات النظام بعد منتصف الليل أحياء تحت سيطرة الفصائل المعارضة في مدينة درعا بأكثر من 55 صاروخا من نوع أرض-أرض قصيرة المدى»، قبل أن يتدخل الطيران المروحي في قصف المدينة بالبراميل المتفجرة. وشاركت الطائرات الروسية في قصف أحياء المعارضة في المدينة وقاعدة عسكرية جنوب غربها. وتركز القصف الروسي والسوري لاحقًا على ريف المحافظة الشرقي حيث تحاول قوات النظام مواصلة تقدمها، بعد سيطرتها منذ يوم الثلاثاء على سبع قرى، وفق المرصد. ودفع القصف على مدينة درعا كثيرا من المدنيين إلى الفرار. وتوجهت عشرات العائلات من أحياء طالها القصف إلى حقول الزيتون المحيطة بالمدينة سيرًا على الأقدام أو على دراجات نارية، ولجأت إلى خيم أو غرف صغيرة مبنية في تلك الحقول. وترد الفصائل على التصعيد باستهداف مناطق سيطرة قوات النظام. وأفادت «سانا» أمس الاثنين عن استهداف الفصائل «الأحياء السكنية» لمدينة السويداء بالقذائف الصاروخية. وحذرت الأمم المتحدة من تداعيات التصعيد على نحو 750 ألف شخص في مناطق سيطرة الفصائل في الجنوب في وقت أعلن الأردن عدم قدرته على استيعاب موجة لجوء جديدة. وقال المنسق المقيم ومنسق الشؤون الإنسانية في سوريا علي الزعتري في تغريدة على موقع تويتر يوم الأحد: «يجب تفادي أي أزمة إنسانية في جنوب سوريا، عبر تجنيب المدنيين آلام القتال أولاً والاستجابة لهم بسرعة من داخل سوريا وخارجها ثانيا». وفي جنيف، عقد مبعوث الأمم المتحدة إلى سوريا ستافان دي ميستورا لقاء مع ممثلين عن الولايات المتحدة وفرنسا وألمانيا وبريطانيا والأردن والسعودية لبحث الملف السوري. وجرى خلال الاجتماع -وفق مكتب دي ميستورا- التعبير عن القلق ازاء التصعيد العسكري في الجنوب والدعوة إلى «وقف فوري» للعنف.

مشاركة :