غارات عنيفة على درعا وقوات النظام السوري تسعى لعزل مناطق سيطرة المعارضة

  • 6/26/2018
  • 00:00
  • 8
  • 0
  • 0
news-picture

ركزت قوات النظام السوري وحليفته روسيا في الساعات الأخيرة قصفها على مدينة درعا ما أرغم عشرات العائلات على الفرار، في تصعيد عسكري مستمر ضد الفصائل المعارضة في المحافظة الجنوبية.وتسعى قوات النظام الى عزل مناطق سيطرة المعارضة في جيوب عدة ما يسهل عليها عملياتها العسكرية لاستعادة جنوب البلاد.وتشكل محافظة درعا منذ أسبوع هدفًا لقصف عنيف تشنه قوات النظام وانضمت اليه روسيا قبل يومين، استهدف بشكل خاص ريفها الشرقي، وتسبب بمقتل 28 مدنيًا على الأقل وبنزوح اكثر من 20 الف شخص وفق المرصد السوري لحقوق الانسان.وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن لوكالة فرانس برس أمس الاثنين «استهدفت قوات النظام بعد منتصف الليل أحياء سيطرة الفصائل المعارضة في مدينة درعا بأكثر من 55 صاروخا من نوع أرض-أرض قصيرة المدى»، قبل أن يتدخل الطيران الحربي والمروحي.وألقت مروحيات تابعة للنظام، وفق قوله، صباح الاثنين «4 براميل متفجرة على الأقل على غرب المدينة، للمرة الأولى منذ أكثر من عام».وفي وقت لاحق، نفذت روسيا أيضًا غارات على احياء في المدينة وقاعدة عسكرية تحت سيطرة الفصائل المعارضة في جنوب غربها.ودفعت هذه الغارات مدنيين الى الفرار ليلًا من منازلهم.وتوجهت عشرات العائلات وفق مراسل فرانس برس، من أحياء طالها القصف الى حقول الزيتون المحيطة بالمدينة سيرًا على الأقدام أو على دراجات نارية، ولجأت الى خيم أو غرف صغيرة مبنية في تلك الحقول.وأوضح المحلل المتخصص في الشأن السوري في مجموعة الأزمات الدولية سام هيلر في تصريحات لفرانس برس أن قوات النظام تهدف من خلال قصفها إلى «الضغط من أجل مفاوضات دولية او محلية، كما التمهيد لهجوم أوسع في حال لم تحرز المفاوضات تقدمًا».ورأى هيلر أن «الامريكيين لم ينخرطوا بشكل جدي في مفاوضات بشأن الجنوب، ومن غير المتوقع أن يتدخلوا عسكريًا»، مضيفًا «تدعم واشنطن جهودًا أردنية، لكنها لم تضع وزنها السياسي أو العسكري في حل للجنوب».

مشاركة :