أيدت محكمة الاستئناف العليا الأولى الحكم بحبس شقيقين الأول سنة والثاني ثلاث سنوات مع النفاذ لاتهامهما بصنع قنبلة وهمية من جالون بلاستيكي وعلبة عصير ووضعها على شارع الخدمات بتوبلي، وأمرت بمصادرة المضبوطات. وأسندت النيابة العامة الى المتهمين أنهما في 25 ديسمبر 2016 وضعا وآخرون مجهولون نموذجا محاكيا لشكل المتفجرات في الطريق العام تنفيذا لغرض إرهابي، واشتركا وآخرين مجهولين في تجمهر بمكان عام مؤلف من أكثر من خمسة أشخاص الغرض منه ارتكاب الجرائم والإخلال بالأمن العام مستخدمين في ذلك العنف لتحقيق الغاية التي اجتمعوا من أجلها، كما حازوا وأحرزوا وآخرين مجهولين عبوات قابلة للاشتعال (مولوتوف) بقصد استخدامها في تعريض حياة الناس والأموال للخطر. وتشير تفاصيل الحادثة إلى قيام الشقيقين بصنع ووضع جسم وهمي لأشكال المتفجرات عبارة عن أنابيب كرتونية وأعواد ثقاب وأسلاك كهربائية وشريط لاصق مغطاة بكيس نايلون أسود، بقصد بث الرعب في نفوس المواطنين والمقيمين وزعزعة الاستقرار والإخلال بأمن المملكة، وتم إجراء التحريات المكثفة التي دلت على ارتكاب المتهمين للواقعة، وبسؤالهما اعترفا بوضع الجسم المحاكي لأشكال المتفجرات. وأقر المتهم الأول بصناعة الجسم فوق سطح منزله وهو عبارة عن اسطوانة فلتر عليها أسلاك ثم قام شقيق المتهم الثاني بوضعه على شارع الخدمات بمنطقة توبلي. وأكد تقرير شعبة البصمات تطابق بصمات المتهم الأول مع أكثر من اثنتي عشرة علامة مميزة، وأثر بصمة أصبع موجودة على شريط لاصق أحمر اللون. وثبت من تقرير شعبة مسرح الجريمة أن الجسم الوهمي عبارة عن جالون بلاستيكي أسطواني الشكل ابيض اللون خاص بالمياه عليه شريط لاصق أحمر وعلبة عصير موصل بأسلاك كهربائية باللون الأسود وهو عبوة وهمية. وقالت المحكمة في حيثيات حكمها إن المتهم الأول أتم الخامسة عشر من عمره ولم يتم الثامنة عشر، وقد توافر في حقه عذر مخفف لذلك قضت بحبسه سنة مع النفاذ.