حللت دوائر سياسية في تل أبيب ما وصفته بـ"فتيل إشعال" الثورة الإيرانية الوشيكة، مشيرة إلى ما تناقلته وسائل التواصل الاجتماعي في إيران حول الفجوة بين نظام الملالي والشعب الإيراني، وعزَّزت الاحتقان بين الجانبين، ففي حين تعاني الجماهير أزمة اقتصادية خانقة، انتشرت صور الرئيس محمد روحاني، وهو يرتدي ملابسًا تنتمي لماركات غربية، بالإضافة إلى صور أخرى تجسِّد متابعته لمباريات كرة القدم في المونديال. وإمعانًا في تحليل الانتقادات على مواقع التواصل الاجتماعي، نشرت صحيفة "يديعوت أحرونوت"، تقريرًا حددت فيه أسعار ملابس روحاني، مشيرة إلى أنه ظهر مرتديًا قميصًا من ماركة "أندر آرمور"، لا يقل في ثمنه عن 120 دولارًا، بينما وضع على رأسه طاقية من ماركة "بوما" الألمانية، يزيد سعرها في طهران عن 48 دولارًا. وقالت الصحيفة العبرية إن تلك الصور أثارت احتقان نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي، إذ نشر الصحفي والناشط الإيراني المعارض حشمت علاوي تغريدة على "تويتر" قال فيها: "في حين تحرض الحكومة الشعب على الالتزام بشراء المنتج الإيراني، ينعم روحاني ونظامه في بحور من العسل، ويضربون عرض الحائط بمشاعر الجماهير الثائرة". في المقابل، وفي حين يشتعل الشارع الإيراني بقضايا غلاء المعيشة، والظروف الاقتصادية العصيبة، والنقص الحاد في مياه الشرب الذي وصل حد الجفاف، نشرت مواقع التواصل الاجتماعي صورة للرئيس روحاني وهو يتابع مباريات مونديال كرة القدم، مبتعدًا عن التعاطي مع مشاكل بلاده ووضع حلول فورية لها، بحسب تعليقات نشطاء إيرانيين.
مشاركة :