شهدت العديد من المدن التركية ومدن عربية وأجنبية احتفالات بفوز الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بالانتخابات الرئاسية، وفوز تحالفه في الانتخابات البرلمانية. وخرج مئات الآلاف في العديد من المدن حاملين أعلام تركيا وصور الرئيس التركي ومرددين أناشيد النصر، كما توالت التهاني على أردوغان من معظم زعماء العالم والتيارات السياسية المختلفة التي تتبنى حق الشعوب في العدالة والحرية والديمقراطية. ومن جانبه اعتبر الرئيس التركي أن المنتصر في هذه الانتخابات هي تركيا وشعبها، وكل المضطهدين في المنطقة وجميع المظلومين في العالم. ومن جانبه قال سعدي جوفن رئيس اللجنة العليا للانتخابات في تركيا، إن النتائج الرسمية للانتخابات الرئاسية والبرلمانية التي جرت أمس الأول ستعلن في الخامس من يوليو المقبل. وأوضح جوفن في تصريح للصحافيين أمام مقر اللجنة العليا للانتخابات التركية في العاصمة أنقرة، أنّ اللجنة كانت ستعلن عن النتائج الرسمية للانتخابات في 29 يونيو الحالي، في حال انتقال الانتخابات الرئاسية للجولة الثانية. وأضاف جوفن أن اللجنة ستقيم الاعتراضات التي ستتقدم بها الأحزاب السياسية على نتائج الانتخابات، قبل إعلان النتائج النهائية. ومن جانبه قال المتحدث باسم الحكومة التركية، بكر بوزداج، إن النظام الرئاسي الجديد ليس نظام الرجل الواحد بل نظام يحمي الديمقراطية بإرادة الشعب. وأضاف نائب رئيس الوزراء بوزداج في تصريحات صحافية، أمس الاثنين، أن بقاء رئيس الجمهورية ضمن حزبه لا يعيق أداء عمله باستقلال وحيادية. ولفت بوزداج إلى أنه بالنظر إلى نتائج الانتخابات التي جرت أمس الأول، فإن الشعب أعطى قيمة كبيرة لـ «تحالف الشعب» وللرئيس رجب طيب أردوغان وحزب العدالة والتنمية. واعتبر بوزداج أن زعيم حزب الشعب الجمهوري، أكبر أحزاب المعارضة، كمال قيلجدار أوغلو لا يهدف للفوز إنما إضعاف حزب العدالة والتنمية. من جهة أخرى أشاد بوزداج بموقف مرشح حزب الشعب الجمهوري لانتخابات الرئاسة محرم إنجه، الذي أقر بخسارته، وأعلن قبوله بنتائج الانتخابات. كما نوه بوزداج بأن تطابق النتائج الصادرة عن اللجنة العليا للانتخابات التركية مع النتائج التي أعلنت عنها وكالة الأناضول، يظهر مصداقية وموثوقية عمل الأخيرة.;