خطابات صاحب السمو تجسد إرادة الشعب وتحاكي العقل

  • 6/26/2018
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

قام طلاب قسم الإعلام بجامعة قطر بعمل دراسة مفصلة تتناول الخطابات السياسية لحضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، ودورها في صنع الرأي العام حول قضية حصار قطر، وذلك ضمن ملف الحصار لمقرر العلاقات العامة والإعلام الجديد، تحت إشراف الدكتورة دلال الدوسري أستاذ الاتصال الاستراتيجي بقسم الإعلام في جامعة قطر.تهدف الدراسة التي قام بها كلٌّ من الطالب أحمد يحيى، والطالب بدر العتيبي، والطالب جاسم الخزاعي، والطالب نمر العتيبي، والطالب عبدالله الهاجري، إلى عدة أهداف رئيسية؛ هي التعرف على دور الخطابات السياسية لحضرة صاحب السمو في صنع الرأي العام حول قضية حصار قطر، ودورها في توضيح الحقيقة تجاه قضية الحصار للقطريين وغيرهم من أبناء الشعوب الأخرى. وتسعى الدراسة كذلك للتعرف على أبرز الموضوعات التي ناقشها سموه في خطاباته السياسية وقت الحصار، وكيفية استقبال القطريين والمقيمين في قطر لتلك الخطابات وقت الحصار. كما تهدف لمناقشة مدى تأثير هذه الخطابات في التغيير في اتجاهات الأفراد القطريين والمقيمين على الأراضي القطرية. أهمية الدراسة تأتي أهمية هذه الدراسة في أنها تتناول قضية مهمة تخص كل قطري وكل مقيم على الأراضي القطرية، حيث إن حضرة صاحب السمو حفظه الله كان حريصاً على إلقاء الخطابات السياسية وقت الحصار، حتى يوضح من خلال هذه الخطابات حقيقة ما قامت به الدول التي فرضت الحصار من انتهاكات غير قانونية وغير أخلاقية على المجتمع القطري، وبالتالي فإن الموضوع كان بحاجة إلى إلقاء الضوء عليه. ولما كان الموضوع من الموضوعات الحديثة في المجتمع القطري، فهناك قلة في الدراسات التي تناولت الموضوع، ولذلك كان لا بد من طرح الموضوع ومناقشته لإثراء المكتبة العربية بهذا النوع من الموضوعات. منهجية الدراسة تعتمد هذه الدراسة على المنهج المسحي الميداني، والذي تم الاعتماد عليه في جمع البيانات من أفراد الاستبيان الذي تم تطبيقه على عينة من طلاب جامعة قطر في جميع التخصصات، وذلك من خلال تحليل الفيديوهات التي تم نشرها على موقع اليوتيوب وتناولت الخطابات السياسية لحضرة صاحب السمو، ومضمون الخطابات على موقع الفيس بوك وتويتر. ومن أجل تحقيق مقاربة المشكلة المطروحة تم الاعتماد على بعض من المداخل النظرية التي تتفق مع أهمية الخطابات السياسية، ودورها في التأثير على الرأي العام، ومنها نظرية القذيفة السحرية، ونظرية الاستخدام والإشباع. تحليل خطابات سمو الأمير وقام الطلاب بتحليل خطابات حضرة صاحب السمو الثلاثة ودراستها من 3 محاور رئيسية هي: مدى تأثير الخطاب على الرأي العام، والتغيرات التي طرأت من المواطنين والمقيمين بعد الخطاب، ورأي الجمهور في الخطاب فيما يخص»خطاب الثبات» فقد جاءت نتائج الاستبيان لتؤكد قوة تأثير الخطاب على المواطنين والمقيمين في قطر بنسبة كبيرة جداً تقارب 91% من المجموع الكلي. كما اتضح أن الخطاب شكّل تلاحم وتكاتف الشعب يداً بيد نحو التقدم وكسب قلوب بعض، فقد كان أغلب الآراء تدل على أن الخطاب زاد من تلاحم وتكاتف وولاء الشعب لقائده تميم. وأكدت النتائج أن الخطاب سعى إلى التنمية في جميع المجالات داخل قطر، مما زاد من زيادة الإنتاج المحلي وظهور العديد من الخدمات للمواطنين والمقيمين. وكذلك لوحظ أن اغلب الآراء تصب في مصلحة الشعب، مما زاد من صمود المواطنين والمقيمين وكأن شيئاً لم يحدث. أما بالنسبة لخطاب سمو الأمير المفدى أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة «خطاب العزة»، فقد أكدت نتائج الاستبيان أن الغالبية يؤيدون ويشيدون بأن خطاب تميم المجد كان يمثلهم شخصياً، وأجاب أغلب الجمهور بأن الخطاب كان شديد الوضوح، وعباراته سهلة الفهم، فهم يؤيدون أن الخطاب كشف المتآمرين على قطر أمام العالم أجمع. كما أفادت النتائج أن الجميع يؤيد تكاتف الشعب حول القيادة الراشدة، والذي يعكس لنا حب الشعب والوطن من مواطنين ومقيمين على أرض قطر حول القيادة القطرية. كما أوضحت النتائج أن الخطاب وصلت رسالته إلى العالم أجمع من خلال الجلسة التي عقدت في الأمم المتحدة بنسبة 95%. وهناك نسبة كبيرة تصل إلى 97% يقولون إنهم شعروا أن خطاب أمير البلاد كأنه موجه إليهم بشكل شخصي ويحاكي العقل البشري. وأكدت النتائج أن الخطاب ساهم في رفع التنمية الاقتصادية عبر مواطنيها ومقيميها من رجال الأعمال بشكل كبير، والذي وصل بنسبة 94%، والذي نجح في أن يساهم المواطن بأي شيء من أجل تنمية الاقتصاد. أم عن خطاب سمو الأمير في افتتاح دور الانعقاد الـ46 لمجلس الشورى، فقد أكدت نتائج الاستبيان أن خطاب حضرة صاحب السمو كان بمثابة تجسيد إرادة الشعب، كما ساهمت الخطابات في تحقيق الاكتفاء الذاتي في دولة قطر، ومعرفة الحق السيادي وأهمية تكاتف الشعب وتلاحمه. كما أفادت النتائج بظهور المشاريع التنموية التي تؤكد ما جاء في الخطابات من معانٍ وقيم، وارتفاع وعي الناس تجاه قضية الحصار بشكل خاص وقضايا الأمة بشكل عام، فضلاً عن استجابة الشعب لخطابات سمو الأمير بعدم التعرض لرموز الدول المجاورة باتباع سياسة ضبط النفس. كما أوضحت النتائج أن قطر حافظت على حق حرية الرأي والتعبير دون المساس بهم، مما أعطى مساحة للشباب للحديث دون خوف أو فزع، وأن القيادة الرشيدة لها دور كبير في إبراز الحقيقة والتعامل بشفافية مطلقة مع من يسكن أرض دولة قطر. كما أكدت النتائج أن صاحب السمو كسب الرأي العام واحترام المجتمع الدولي لمكانة دولة قطر، ويظهر ذلك بتأييدها ومؤازرتها من الدول الكبرى ومن شعوب المنطقةـ وأكدت الخطابات على تحقيق العدالة الاجتماعية قبل كل شيء، وأوضحت موقف قطر تجاه الإرهاب وانتهاكات حقوق الإنسان. الاستنتاج الأخير وتوصّل الطلاب في نهاية الدراسة إلى أن قطر من الدول الكبرى والقوية، والتي تتمتع بقوة كبيرة من الناحية الاجتماعية والسياسية والاقتصادية، والتي تجعلها قادرة على مواجهة ما يتشكل عليها من صعوبات، وأن الحصار الذي تم فرضه من قِبل دول الحصار الأربع لم يكن له تأثير كبير على الدولة، حيث إنها تمتلك أساليب كثيرة جعلتها قادرة على مواجهة آثار الحصار.;

مشاركة :