قالت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية إن تركيا ستشهد خلال الفترة المقبلة عدم استقرار على جميع المستويات، وذلك في أعقاب فوز الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، بالانتخابات الرئاسية والبرلمانية التي شهدتها البلاد، أمس الأحد. وأضافت الصحيفة الأمريكية في تقرير نشرته، اليوم الاثنين: "كشفت الانتخابات التركية للعالم الدولي عن حقيقة جديدة، وهي أن الليبرالية تشهد مهدها الأخير في تركيا فعد فوز أردوغان، الذي جاء رغم الأزمات الاقتصادية وسياسته شديدة القسوة سواء سحق المعارضة أو تضييق الخناق على الصحافة وحرية الرأي". وتابعت: "سوف يقود أردوغان تركيا من خلال نظام جديد يمنحه مزيدًا من السلطات، معتقدًا بذلك بأنه سيصبح زعيمًا قوميًا على شاكلة مصطفى كمال أتاتورك، ومع ذلك فإن البلاد أصبحت في الوقت الراهن منقسمة بين معسكرين، الأول هو المعسكر الأردوغاني، ونسبته قليلة للغاية، والثاني هو أغلب الأتراك وجميع الأكراد الذين سأموا سياسات الرئيس التركي". وأوضحت "واشنطن بوست" أن حصول أردوغان على سلطات تنفيذية واسعة بعد فوزه في انتخابات منحت حزبه العدالة والتنمية وحلفاؤه القوميين أغلبية برلمانية، ينذر بمستقبل قاتم على تركيا وسط انتقادات من المعارضة التي وصفت فوز أردوغان بأنه تصويت لـ"حكم الفرد".
مشاركة :