تطبق الصيدلية المركزية، التي تخدم مستشفيات مؤسسة حمد الطبية في مدينة حمد بن خليفة الطبية، أفضل معدلات الأمان العالمية في تخزين وصرف الأدوية، ما يجعلها من أكثر صيدليات المستشفيات تطوّراً في الشرق الأوسط من الناحية التقنية. وتخدم هذه الصيدلية مرضى مركز قطر لإعادة التأهيل، ومركز صحة المرأة والأبحاث، ومركز الرعاية الطبية اليومية. وكانت المستشفيات الثلاثة قد افتتحت رسمياً من قبل حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، في شهر ديسمبر 2017. وتستقبل هذه المستشفيات حالياً ما يزيد على 40000 مريض في عياداتها الخارجية أسبوعياً. وقد احتفلت المستشفيات الثلاثة، الأسبوع الماضي، ببلوغ مرحلة تقديم خدمات الرعاية خلال أكثر من 310 ألف موعد بالعيادات الخارجية منذ بدء تشغيلها. وقالت الدكتورة موزة الهيل، المدير التنفيذي للصيدلة في مؤسسة حمد الطبية: «تؤدي الصيدلية المركزية، التي تعمل وفق أكثر النظم تطوّراً، دوراً أساسياً في تخزين وصرف وتوزيع الأدوية التي تتناسب مع احتياجات مرضى المستشفيات الثلاثة الذين يتماثلون للشفاء، بما في ذلك الأدوية الخاصة بالنساء بعد الولادة، والمرضى الذين أجريت لهم جراحة اليوم الواحد، والمرضى الذين يتلقون الرعاية المتصلة بإعادة التأهيل». وتوفّر التقنية العالية المستخدمة في الصيدلية المركزية، درجة عالية من الأمان في تخزين كميات ضخمة من الأدوية، وقواعد الوصول إلى هذه الأدوية. وقد تم تزويد الصيدلية بنقاط تشغيل متعددة، تسمح بمناولة وتحضير الأدوية من قبل أكثر من صيدلاني واحد في نفس الوقت، كما يشتمل نظام صرف الأدوية في الصيدلية على خاصية إلكترونية لا تسمح بصرف الدواء إلا باستخدام كلمة السر الخاصة بالصيدلاني، وذلك لضمان فعالية صرف الأدوية، والحد من الأخطاء الطبية المرتبطة بهذه العملية. وبالإضافة إلى التخزين الآمن للأدوية، يشتمل النظام التقني للصيدلية المركزية على خاصية الأتمتة في صرف الأدوية للمرضى (الصرف الأوتوماتيكي للأدوية). وفي هذا السياق، قالت الدكتورة موزة الهيل: «يتمتع نظام الصيدلية المركزية بخصائص متقدمة من حيث قدرة هذا النظام على إعادة تغليف الأدوية في عبوات حسب الجرعات الموصوفة للمرضى، وتضمين تعليمات صرف واستخدام الأدوية في كل من هذه العبوات». وأضافت: «تم تزويد آلية صرف الأدوية في الصيدلية المركزية بجهاز روبوت متطوّر لصرف الأدوية الوريدية، مما يختصر الكثير من العمليات اليدوية التي كانت تتطلبها عملية صرف هذا النوع من الأدوية، ويحد من الأخطاء المحتملة». وتابعت الدكتورة موزة الهيل قائلة: «لقد تم بذل الكثير من الجهد والوقت، من أجل تصميم وبناء الصيدلية المركزية، لضمان تلبية الاحتياجات المتزايدة للمرضى من الأدوية في المستشفيات الثلاثة، وفق أكثر أساليب مناولة وصرف الأدوية أماناً وفعالية».;
مشاركة :