استقبل البابا فرنسيس، اليوم الثلاثاء، المشاركين في الجمعية العامة الـ24 للأكاديمية الحبرية للحياة، والتي بدأت أعمالها أمس الاثنين وتستمر حتى غدٍ الأربعاء، وتتمحور حول الأخلاقيات البيولوجية.وتطرق البابا، في بداية كلمته إلى الجانب الأخلاقي والروحي للحياة في مراحلها كافة، والذي يجب أن يكون محور تصرفنا إزاء الإيكولوجيا البشرية.وتوقف البابا فرنسيس في هذا السياق عن مراحل الحياة وأشكالها المختلفة، فتحدث مثلا عن الحياة في العائلة أو الجماعة، حياة الرجاء، ومن جهة أخرى الحياة الضعيفة والمريضة، الجريحة والمهمَّشة والمنتهَكة، مؤكدًا أنها في كل الأحوال حياة بشرية، حياة الأشخاص الذين يسكنون الأرض التي خلقها الله ويتقاسمون البيت المشترك مع كافة المخلوقات الحية.وأشار قداسته إلى دراسة الحياة في مختبرات الأحياء من خلال أدوات تسمح بالتعرف على الجوانب الفيزيائية والكيميائية والميكانيكية، مضيفًا أن هذه دراسات مهمة ولكن يجب أن تكون في إطار أفق أكثر اتساعا وعمقا يدعو إلى الاهتمام بالحياة البشرية، حياة الكلمة والفكر، المشاعر والروح.وواصل قداسته الحديث عن الحياة وعملها الجميل المتمثل في ولادة شخص جديد، وتنشئة صفاته الروحية والإبداعية، تكوينه على المحبة في العائلة والجماعة، العناية بضعفه وجراحه، وأيضا التنشئة على الحياة كأبناء الله في يسوع المسيح.وتابع البابا فرنسيس، وأمام الحياة وعملها، هناك عمل الموت، وهو العمل الذي نقوم به حين نسلِّم الأطفال للحرمان والفقراء للجوع، المضطهدين للحروب والمسنين للوحدة، وأضاف أن عمل الموت هذا يأتي من الخطيئة، وأن الشرير يحاول إقناعنا بأن الموت هو نهاية كل شيء وبأننا أتينا إلى العالم بالصدفة وأن مصيرنا العدم، كما أشار إلى تحول الحياة إلى خير استهلاكي حين نستبعد الآخر من أفقنا.
مشاركة :