دافع الرئيس التركي رجب طيب إردوغان أمس الاثنين عن قراره المثير للجدل بفرض تعليم العثمانية المكتوبة بالحرف العربي في المدارس. وطلب المجلس الوطني التركي للتعليم الذي يضم أكثرية من المقربين من حكومته، بتصويت في نهاية الأسبوع أن يصبح تعليم العثمانية إلزاميا في المدارس الدينية واختياريا في المدارس الأخرى. وأكد إردوغان في اجتماع لمسؤولين دينيين في أنقرة أنه من الضروري إعادة الارتباط «بجذورنا». وأضاف، حسب وكالة الصحافة الفرنسية، أن العثمانية «ليست لغة أجنبية. إنها شكل من التركية لن يصبح بائدا إطلاقا. لذلك سيتم تدريسها مهما قال معارضوها». وكان مؤسس تركيا الحديثة مصطفى كمال أتاتورك فرض فصلا صارما بين الدين والدولة واستبدل بالأحرف العربية الأحرف اللاتينية لكتابة التركية في 1928. والعثمانية كانت اللغة الرسمية للسلطنة العثمانية، وكانت تكتب بأحرف عربية وتشمل الكثير من الكلمات العربية أو الفارسية الأصل. وغالبا ما يتهم إردوغان الذي تولى الرئاسة في أغسطس (آب) بعد ترؤسه الحكومة لأكثر من 10 سنوات، بالسعي إلى فرض الإسلام في البلاد العلمانية رسميا، وأسلمة النظام التعليمي. وفي سبتمبر (أيلول) أجازت الحكومة التركية للفتيات في المدارسة الرسمية ارتداء الحجاب.
مشاركة :