فولفوغراد (روسيا) – احتفت الصحافة الإسبانية الثلاثاء بعبور المنتخب الإسباني إلى الدور الثاني من مونديال روسيا، كما أشادت بنظام حكم الفيديو المساعد، (تقنية VAR)، الذي كان له تأثير كبير في مشوار الفريق في كأس العالم حتى الآن. وقالت صحيفة “ماركا” الإسبانية: “التكنولوجيا منحت إسبانيا الصدارة في الدقيقة الأخيرة”، مطالبة المدير الفني لمنتخب “الماتادور” باتخاذ قرارات لتحسين أداء الفريق. من جهتها قالت “أس”، “تأهلنا كأول المجموعة ولكن بمعجزة كبيرة، لعبنا بشكل سيّء أمام المغرب، لم يكن هناك تناغم في أداء لاعبي الوسط، عدا إيسكو. وأضافت “الفريق كان بلا شكل محدد وحارس المرمى كان منعدم الثقة كما كان الحال في المباريات السابقة”. وتحدثت الصحافة الإسبانية بشكل مركز على تقنية الفيديو والصعوبات التي واجهت المنتخب الإسباني، الذي حقق انتصارا وحيدا وتعادلين في دور المجموعات. وأشارت صحيفة “سبورت” إلى أنه بعيدا عن تقنية الفيديو قدمت إسبانيا أداء مُحبطا وخاصة في الجانب الدفاعي، وهو ما أسفر عن هدفين لصالح منتخب المغرب في المباراة الأخيرة لمنتخب “لاروخا” في المجموعة الثانية والتي انتهت بالتعادل 2-2. وأوضحت الصحيفة الإسبانية أن المنتخب المغربي كان قادرا على تسجيل هدفين آخرين لولا تصدي العارضة والقائم لإحدى التسديدات وغياب عنصر الحسم في أداء اللاعبين. وقالت صحيفة “موندو ديبورتيفو”: “تقنية الفيديو تصنع الفارق في دور المجموعات الأكثر ندية في تاريخ المونديال، الآن يبدأ مونديال آخر”. مظلمة تحكيمية تقصي المغرب في نفس السياق، أكد منير المحمدي، حارس مرمى المنتخب المغربي، أن حكّام مباريات بطولة كأس العالم 2018 بروسيا يتعاملون بطريقة مختلفة مع المنتخبات الكبيرة مثل إسبانيا والبرتغال، منافسي المغرب في المجموعة الثانية. وقال المحمدي: “لم يتعاملوا معنا مثل البرتغال وإسبانيا، هذا ما يشعرنا بالغضب”. وأضاف: “بعد مشاهدة مباراتنا أمام إسبانيا تبددت كل شكوكي حول مباراة البرتغال، لو كانوا تعاملوا معنا مثل إسبانيا لكنا نحتفل الآن بالتأهل”. واستطرد الحارس المغربي قائلا: “الحكام ينظرون إلى اللاعبين الكبار بشكل مختلف، هذا ما حدث ويحدث وسيحدث دائما”. منير المحمدي حارس مرمى المنتخب المغربي: لم يتعاملوا معنا مثل البرتغال وإسبانيا، هذا ما يشعرنا بالغضب، لو تعاملوا مع المغرب مثل إسبانيا لكنا نحتفل الآن بالتأهلمنير المحمدي حارس مرمى المنتخب المغربي: لم يتعاملوا معنا مثل البرتغال وإسبانيا، هذا ما يشعرنا بالغضب، لو تعاملوا مع المغرب مثل إسبانيا لكنا نحتفل الآن بالتأهل ورغم الخروج من المونديال، أعرب المحمدي عن سعادته بمسيرة المنتخب المغربي في البطولة، بعد أن خسر بفارق ضئيل أمام البرتغال وإيران وتعادل أمس مع المنتخب الإسباني بطل العالم عام 2010. واختتم قائلا: “في الملعب أثبتنا أننا كنا الأفضل مع الاستحواذ على الكرة، ويجب على الشعب المغربي أن يشعر بالفخر بهذا الأداء، هذا الجيل من اللاعبين سيتعلم من هذا المونديال وفي المستقبل سيستمر في منح الفرحة للجماهير”. إيران تتظلم ولحساب نفس المجموعة، أعرب كارلوس كيروش، المدير الفني لمنتخب إيران الأول لكرة القدم، عن غضبه من طريقة استخدام تقنية المقاطع المصورة “فيديو” المساعدة للحكام خلال المباراة التي تعادل فيها فريقه الاثنين أمام البرتغال بهدف لمثله في بطولة كأس العالم 2018 بروسيا. وقال كيروش عقب اللقاء: “لو كان هناك عدل في كرة القدم، وهو غير موجود، كان يجب أن تكون إيران الفائزة”. وشهدت المباراة تدخلات متعددة لتقنية “الفيديو”، حيث احتسبت ركلتي جزاء جراء الاستعانة بها، بواقع ركلة لكل فريق. ولكن ما أغضب كيروش هو أن حكم اللقاء تغاضى عن طرد نجم منتخب البرتغال كريستيانو رونالدو بعدما قام بضرب أحد لاعبي إيران بمرفق الذراع، رغم مراجعة اللعبة من خلال تقنية “الفيديو”. وأضاف مدرب المنتخب الإيراني قائلا: “عندما يكون هناك ضرب بمرفق الذراع فإن القواعد تقول إنه يجب إشهار البطاقة الحمراء، القواعد لا تقول إن الأمر يختلف عندما يتواجد ميسي أو رونالدو”. واستطرد قائلا: “ما الفرق بين مرفق كريستيانو ومرفق رامين (لاعب المنتخب الإيراني)، إذا كان الحكم لجأ إلى الفيديو فهذا لأن شيئا ما حدث”. وأبدى كيروش إعجابه بمواطنه كريستيانو رونالدو، وأعرب عن أمله في ألاّ تكون كلماته سببا في تنامي الكراهية ضده في بلاده، ولكنه أشار في الوقت نفسه إلى أن الحكام يتعاملون بطرق مختلفة. وطالب كيروش بأن يكون الحوار الذي يدور بين حكم الساحة وحكام الفيديو مسموعا للجميع، قائلا: “علينا أن نعرف ماذا يحدث، لا أحد يعرف ماذا يحدث، احتجت إلى الخروج ومشاهدة تلفزيون الفيفا لكي أعرف ماذا كان يحدث”.
مشاركة :