أفاد تقرير إعلامي اليوم بأن كلابا بوليسية خاصة جلبت إلى سيدني لتحديد أماكن تفشي النمل الناري الأميركي الجنوبي الذي اكتشف قرب ميناء سيدني. وذكرت صحيفة «سيدني مورنينغ هيرالد» أنه يعتقد أن النمل وصل على متن سفينة قادمة من الأرجنتين، وربما يمثل كارثة بالنسبة للبيئة ويمكن أن يتطلب الأمر إنفاق مليارات الدولارات للقضاء على هذا النمل حال انتشاره. وجرت الاستعانة بفريق طوارئ من 25 خبيرا في الأمن البيولوجي ومكافحة الحشرات للقضاء على النمل شديد الخطورة، وجلب الفريق 3 كلاب مدربة بشكل خاص على اكتشاف مستعمرات النمل الناري. وقالت وزيرة الصناعة في ولاية نيو ساوث ويلز، كاترينا هودكينسون، إن هذا النمل قادر على توجيه لدغات مؤلمة للغاية للبشر والحيوانات الأليفة والماشية ويشكل تهديدا خطيرا للمجتمع والاقتصاد. وقال المدير التنفيذي لمجلس مكافحة الكائنات الغازية، أندريو كوكس، إن إحدى مستعمرات النمل الناري رصدت قرب منطقة ميناء سيدني وجرى تدميرها. ويمكن لهذا النمل الاستيلاء سريعا على المناطق العشبية المفتوحة ويجعل من المستحيل السير فيها بأحذية مفتوحة. وسوف تغطي عملية البحث عدة كيلومترات حول ميناء سيدني. كان أول مرة يتفشى فيها النمل الناري في أستراليا في بريزبن عام 2001. وبلغت تكلفة القضاء عليه 281 مليون دولار أسترالي (232 مليون دولار أميركي). وحذرت إدارة الصناعات الأولية من أن تفشي هذه الحشرات على مستوى الدولة يمكن أن تبلغ تكلفته 43 مليار دولار أسترالي. يعود موطن النمل الناري إلى البرازيل، ويكون طول النملة هو 6 ملليمترات ولونها بني محمر. وتسبب لدغات النمل الناري إحساسا بالتهاب شديد وأحيانا تؤدي إلى الوفاة.
مشاركة :