اتفاق أولي بين سلفاكير ومشار في حوار الخرطوم

  • 6/27/2018
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

افتتح الرئيس السوداني عمر البشير أمس بالخرطوم المحادثات المباشرة بين أطراف النزاع في جنوب السودان، مؤكداً مسؤولية بلده الأخلاقية بعدما ضحّى بوحدته من أجل السلام، بينما أعلن وزير الخارجية السوداني الدرديري محمد أن رئيس جنوب السودان سيلفاكير ميارديت وزعيم المتمردين رياك مشار توصلا إلى اتفاق على بعض النقاط وأن المحادثات «توّجت بإعلان الخرطوم السياسي» الذي سيعلن اليوم. وكشف البشير خلال جلسة ضمت وفود التفاوض من جنوب السودان في مركز للمؤتمرات في ضاحية سوبا (جنوب شرقي الخرطوم) عن مشاورات أجراها مع سلفاكير، في شأن طرح اتفاق إطار ليكون أساساً لمحادثات الفرقاء الجنوبيين، مؤكداً ضرورة أن تخرج جولة الخرطوم بخطوة نحو السلام في الأقل. وقال البشير أن حجم الضحايا في الصراعات الأخيرة بين مكونات الدولة الوليدة فاق كل الأرقام التي حدثت في الحرب بين شطري السودان خلال 20 سنة. وتمنى البشير وصول الأطراف إلى السلام خلال المحادثات التي ستجرى خلال أسبوعين، مشدداً على أن «الخرطوم وطن لكل مواطني جنوب السودان. نحن شعب واحد في دولتين». وأعلن عن فتح الحدود بين الدولتين لحركة الأفراد والتجارة. وعلمت «الحياة» أن وسطاء الهيئة الحكومية لتنمية دول شرق أفريقيا (إيغاد) تعتزم مخاطبة مجلس الأمن لتمديد مهلة الشهر التي حددها لفرقاء جنوب السودان من أجل تسوية الأزمة بعدما أبدت الأطراف حرصاً على السلام، بينما تمضي المحادثات بسلاسة حتى الآن. وأعلن عضو منتدى «إيغاد» لتنشيط سلام جنوب السودان، ستيفن لوال، توافق أطراف النزاع على ملف الترتيبات الأمنية بنسبة 90 في المئة، وقال: «الأطراف شبه متفقة على نزع السلاح وتحديد سقف زمني لتكوين قوة مشكلة من الجميع لتأسيس جيش وطني». وقال لوال أن «مشكلة الوساطة هو عدم معرفة جذور الأزمة في جنوب السودان». وتوقع أن تؤتي مبادرة البشير أُكلها لمعرفة السودان بتفاصيل الأزمة وجذورها. وعزا فشل الوساطة خلال المرحلة السابقة لاختزالها أزمة جنوب السودان في اقتسام السلطة. ورجّح تقديم أطراف الحوار بعض التنازلات خاصة بعد العقوبات الدولية التي طاولت قياديين في الحكومة والمعارضة. إلى ذلك، ناقش مسؤولون من السودان وجنوب السودان قضايا فنية متعلقة بإعادة تشغيل حقول النفط المتوقفة في دولة الجنوب. وشملت المحادثات استئناف إنتاج النفط من مربعات في جنوب السودان، ووضع مسار ترحيل المواد المستخدمة في حقول النفط، وتحويل البيانات والمعلومات الفنية، علاوةً على إمداد محطات الضخ بالوقود، وإعادة تأهيل محطات المعالجة المركزية وخطوط النقل وتركيب وحدات القياس إلى جانب تهيئة بيئة العاملين وتأمين الحقول. في سياق آخر، قال مصدران في الأمم المتحدة أمس، أن فرداً من قوات حفظ السلام يحمل جنسية بنغلادش قُتل في مكمن نصبه مسلحون مجهولون لقافلة إنسانية على طريق في منطقة غربية في جنوب السودان.

مشاركة :