تجدد المواجهات بين قوات سلفاكير ومشار يهدد بنسف اتفاق وقف النار في جنوب السودان

  • 12/28/2017
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

تجددت المواجهات بين القوات الحكومية والمعارضة المسلحة بزعامة رياك مشار في جنوب السودان بمناطق بازية وجبل رابي أمس، ما أدى إلى سقوط عشرات الضحايا من الطرفين. وطالب الوسيط الأفريقي، جوبا بالتحقيق في انتهاك وقف النار الذي وضع قيد التنفيذ اعتباراً من الأحد الماضي. وقالت المعارضة إن قوات حكومية هاجمت 4 من قواعدها العسكرية على الطريق بين بازية وجبل راجي، أسفرت عن مقتل 5 من قوات المعارضة وجرح آخرين. وأكد الناطق الرسمي باسم قوات المعارضة وليم جاركوث لـ «الحياة» مقتل وإصابة عشرات من قوات الحكومة، موضحاً أن المعارك العنيفة بين الجانبين جاءت إثر قصف الجيش مواقعهم في بازية وجبل راجي الأمر الذي أسفر عن مقتل 5 من المتمردين وجرح آخرين، مشيراً إلى أنهم تمكنوا من قتل 37 جندياً حكومياً وإصابة عشرات. وأضاف أن رئيس قوات الدفاع الجنرال جيمس أجانقو أمر الجنود بمهاجمة مواقع المعارضة أثناء زيارته مدينة واو أول من أمس، مشيراً إلى أنه يتم حالياً نشر قوات ضخمة على تخوم المدينة من أجل السيطرة على مواقع المعارضة، وإفشال مبادرة إحياء اتفاق السلام وقطع الطريق أمام عودة مشار إلى جوبا للمشاركة في الحكومة الانتقالية الجديدة. وتابع: «حكومة جوبا تريد أن تجهض السلام وتوهم العالم بأن المعارضة ضعيفة وتسعى إلى استمرار الحرب». وأكدت تقارير أخرى تجدد الاقتتال بين طرفي الصراع في مدينة كوج، ما أدى إلى مقتل 9 مدنيين و4 جنود. وأكد مستشار ولاية ليج اليخت، جون مالوك تجدد الاشتباكات، وقال إن 6 جنود و9 مدنيين لقوا مصرعهم خلال المواجهات في المنطقة. وطالب الجيش بالتحقيق في انتهاكات اتفاق وقف الأعمال العدائية الموقّع في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا برعاية وسطاء أفارقة، مجدداً اتهاماته ضد المعارضة المسلحة بمهاجمة مواقعه. وأصدر الناطق باسم الجيش الجنرال لولو روي كوانق الإثنين الماضي، بياناً اتهم فيه المتمردين بشنّ هجمات ضد القوات الحكومية في 5 ولايات خلال الـ24 أو 72 ساعة الماضية. وقال كوانق إن «المتمردين عززوا العمليات الهجومية ضد مواقع الجيش في محاولات غير مجدية للاستيلاء على مناطق إستراتيجية جديدة قبل أن يتمكن مراقبو السلام من القيام بزيارات ميدانية». كما اتهم المتمردين بنشر «دعاية سلبية» في محاولة لتضليل الرأي العام وتقديم أنفسهم ضحايا هجمات القوات الحكومية. وقال المسؤول الحكومي إن «الجيش الشعبي يدعو الهيئة الحكومية الدولية المعنية بالتنمية (إيغاد) إلى إرسال لجنة تحقيق ومراقبي سلام على الفور للتحقيق في الانتهاكات الأخيرة وكذلك التحقق من الجهة التي تسيطر على كل المواقع التي هاجمها المتمردون أخيراً». ودعا آلية مراقبة ترتيبات وقف النار الانتقالية إلى إرسال مراقبين إلى كانسوك ولوكبير وكوتش، وهي 3 مناطق يقول الجيش إن المتمردين هاجموا مواقعهم فيها. في شأن آخر، سقط 30 سودانياً تقريباً بين قتيل وجريح في هجوم نفذه مسلحون تشاديون على مجموعة معدّنين سودانيين في مناجم الذهب بمنطقة «كري» التشادية المتاخمة لليبيا. وقال عضو البرلمان عن دائرة كتم في ولاية شمال دارفور الطيب أحمد إبراهيم إن 9 معدنيين قُتلوا رمياً بالرصاص وجُرح 21 آخرون من أبناء الولاية بسبب مشاجرة حول منجم ذهب بين معدّنين سودانيين وتشاديين داخل الحدود التشادية الموازية لشمال دارفور، مشيراً إلى أن بعض المعدنين قُتلوا حرقاً بالبنزين داخل الآبار فضلاً عن تدمير سيارات ومواقع تجارية بالأسلحة الثقيلة. وناشد إبراهيم السلطات التشادية وحكومة ولاية شمال دارفور التحرك لإنقاذ المواطنين السودانيين في التشاد، داعياً القوات المشتركة بين البلدين إلى التدخل لحفظ الأمن في تلك المناطق وحقن الدماء لجهة أن الوضع ما زال متأزماً. إلى ذلك، أعلن الجيش السوداني أمس، تحطم طائرة تدريب إثر عطل فني، في ولاية البحر الأحمر شرق البلاد، ومصرع قائدها.

مشاركة :