استقبل رئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد في مطار أديس أبابا أمس، وفداً رسمياً من إريتريا يرأسه وزير الخارجية عثمان صالح، ويضمّ المستشار الخاص للرئيس الإريتري أسياس أفورقي، في زيارة تاريخية تستهدف إنهاء عداء دام عقوداً بين البلدين الجارين في القرن الأفريقي. وتأتي الزيارة بعد إعلان ناطق باسم الخارجية الإثيوبية أن «وفداً من أريتريا سيصل إلى أديس أبابا هذا الأسبوع»، للمرة الأولى منذ 20 سنة، وذلك إثر وصف أفورقي بادرة سلام أطلقها أبيي بأنها «رسائل إيجابية»، نشأت من رغبة البلدين في تحقيق «سلام» بعيد الأمد، وقال إنه سيرسل وفداً إلى أديس أبابا، للاطلاع على موقف رئيس وزرائها و «وضع خطة» مشتركة. وكان أبيي (42 سنة) فاجأ مواطنيه بإعلان استعداده لتنفيذ اتفاق سلام أبرمته إثيوبيا مع إريتريا عام 2000 أنهى حرباً دامت سنتين (1998-2000)، وأسفرت عن مقتل حوالى 80 ألفاً، نتيجة خلاف يتعلّق بالحدود المشتركة بينهما. كما أدت ملفات، بينها رفض إثيوبيا تنفيذ قرار أصدرته عام 2002 لجنة تدعمها الأمم المتحدة حول ترسيم الحدود، يقضي بسيادة إريتريا على بلدة بادمي، إلى استمرار التوتر بين الجارين اللدودين. وأسفر نزاع مسلّح على الحدود بين الجيشين، في حزيران (يونيو) 2016، إلى مقتل أكثر من 200 جندي إثيوبي.
مشاركة :