تناول كبار كتاب الصحف المصرية، في مقالاتهم اليوم /الأربعاء/، عددا من الموضوعات التي تهم المواطن المصري والعربي على رأسها الذكرى الخامسة لثورة 30 يونيو، وخروج الفريق المصري من مونديال روسيا، والعدالة الناجزة ضد الفساد.ففي عموده "كل يوم" بصحيفة (الأهرام)، وتحت عنوان "ومازال المشوار طويلا !" تساءل الكاتب مرسي عطا الله "هل الصورة اليوم تختلف عما كانت عليه قبل 30 يونيو 2013؟" مجيبا "نعم اختلفت الصورة بعد إزاحة الفاشية الدينية عن سدة الحكم.. وأيضا اختلفت الصورة تماما بزوال كل مظاهر الفوضى والتسيب والاقتراب من الحسم النهائي للحرب ضد الإرهاب.وقال عطا الله "نعم كل شيء في مصر الآن يختلف عما كان عليه الحال قبل 30 يونيو باستثناء ما بقى من فكر وعقيدة الجماعة وأزلامها الذين مازالوا يعيشون أسرى للماضي ويقاومون خطوات التطور نحو مستقبل جديد لمصر ومحاولة إنكار الحقائق الناشئة على أرض الواقع بفضل الدوران الهائل لعجلة الإنتاج والتنمية وتجديد المرافق ومد الطرق وبناء الجسور وتحديث شبكات الكهرباء العملاقة".وأكد الكاتب أن في مصر الآن وبرغم قسوة الإجراءات الاقتصادية كأحد الاستحقاقات الحتمية لعملية الإصلاح الجذري والشامل تتسع مساحة الوعى وتتعمق جذور الفهم لمتطلبات مرحلة جديدة تتأهب فيها مصر للذهاب إلى واقع متطور ومنفتح يرتقى إلى مستوى القدرة على القيام بدورها كدولة محورية.واختتم مرسي عطا الله مقاله قائلا: "مازال أمامنا مشوار طويل لتقليل الأخطاء وتجنب العثرات وإزاحة العوائق لكى تكون السنوات الخمس المقبلة هي سنوات الجني والحصاد لثمار الأشجار التي زرعناها في السنوات الخمس الفائتة متمثلة فى إعادة تشغيل المصانع وزيادة الرقعة الزراعية وتوفير المساكن اللائقة وتغطية كل محافظات الوطن بالمدارس والمستشفيات ومحطات الكهرباء والمياه والصرف الصحي.. وإذا فعلنا ذلك فلن نكون بعيدين عن حلم امتلاك قوة الإنتاج التي هي أساس وركيزة القوة لأى وطن".وعن خروج المنتخب المصري من مونديال روسيا، قال الكاتب محمد بركات، في عموده "بدون تردد" بصحيفة "الأخبار" تحت عنوان "المونديال وسنينه"،: "كنا نأمل أن يكون خروج فريقنا القومي من المونديال ليس بهذه السرعة ولا بتلك الطريقة، المخيبة للتوقعات المتفائلة والمحبطة للتطلعات الطموحة من جانب ملايين المصريين، الذين كانوا يمنون النفس بنتائج أكثر ايجابية وأقل احباطا".وأكد بركات أن النجاح لا يأتي صدفة وأن التوفيق لا يصيب إلا من يسعي إليه ويعمل من أجله.. مشيرا إلى أن عالم الكرة مثل كل العوالم الأخرى لاتتحول فيه الآمال والطموحات إلي حقائق، لمجرد اننا نتمناها أونحلم بها،..، بل لابد من توافر كل المعطيات والأسباب المؤدية اليها،..، وهو ما لم يكن متوافرا ولامتاحا للأسف.واختتم الكاتب مقاله قائلا: "الآن أدرك أن هناك مطالبات كثيرة بالبحث في اسباب التقصير، ونداءات عديدة لحساب المقصرين، وهذا طبيعي ومتفهم ايضا،..، ولكني أري أن المهم هو أن ندرس بهدوء وموضوعية، ماجري وما كان، وان نخرج من ذلك بخطة واضحة وبرنامج عمل محدد للاستعداد للمونديال القادم.. فهل نفعل ذلك أم نغرق في موجات الانفعال وجلد الذات؟".وتحت عنوان "العدالة الناجزة.. ضد الفساد"، أكد الكاتب ناجي قمحة في عموده "غدا .. أفضل" بصحيفة "الجمهورية" أن سقوط حيتان الفساد في شباك جهاز الرقابة الإدارية يتوالى حتي وهم مختبئون في مواقع رفيعة من أجهزة الدولة وخاصة في المحليات التي نالت حتي الآن النصيب الأكبر من حصيلة الساقطين وآخرهم رئيس حي الدقي المتهم بالرشوة.وقال قمحة "مع ترحيبنا بهذه الحملة المتواصلة ضد الفساد فإن لدينا تحفظًا على ما نتصوره بطئًا في مسيرة التحقيقات وفي جلسات المحاكمات وفي تنفيذ وليونة العقوبات مما يبطل مفعول سلاح الردع الذي لابد منه لتخليص المجتمع من آفة الفساد وتقليص عدد المتعاطين له والمتورطين فيه وابعاد المغترين به مع تسليمنا بضرورة إتاحة وحماية كل الحقوق القانونية للمتهمين ولكن ليس علي حساب سلاح العدالة الناجزة الذي تشرعه كل المجتمعات للدفاع عن نفسها وتنقية أجوائها من سموم الفساد لتضمن نقاء كل عمل أو جهد يسهم في رفع مستوي معيشة الشعب واعلاء المبادئ القويمة والمثل العليا التي تدفع كل المجتمعات إلي احراز التقدم والاسهام في ركب الحضارة الإنسانية المؤسسة علي الشفافية والنزاهة واجتثاث أشجار الفساد أيا كان موقعها وادراك ان كل شجرة منها لا تثمر بالطبع إلا فسادًا" .
مشاركة :