الازدهار والتطور والتنمية والنهضة كلها إنتاج بلدي..سواعد الارض والوطن تضحي بكل غالي ونفيس من أجل أن يرى وطنه جوهرة تشع في بقاع العالم..من صحراء نجد القاحلة..ومن جبال السراة العالية .. ومن تراث الحجاز القديم …كانت هكذا بلادي إلى أن أصبحت في يومنا هذا وطناً شامخاً … لأن قواعدهُ وأركانه منتج بلدي أصيل .ناشد عدد من المهندسين السعوديين عبر مواقع التواصل الاجتماعي إنزعاجهم من مستوى العطالة والتهميش وعدم إعطائهم الفرصة الكافية التي يستحقونها ، حيث أظهرت الإحصائيات الأخيرة أن عدد المهندسين السعوديين المسجلين في هيئة المهندسين السعوديين حوالي ٢٣٠،٠٠٠ الف مهندس ، كما ذكرت الإحصائيات أن عدد المهندسين السعوديين في الشركات والجهات الحكومية يشكل نسبة ٨٪؜ بينما المهندسين الأجانب يشكلون ٩٢ ٪؜ عدد مخيف ومرعب ويشكل قلق كبير لدى الكوادر الوطنية .لماذا هذا العدد الكبير يشغلون مناصب هندسية هل لأن ابن البلد غير كفؤ لهذا المكان ؟لست مدافعاً عن المهندسين السعوديين ولكن هم مؤهلين بمقاييس عالمية حيث لايستحق المهندس الالتحاق بأي وظيفة هندسية إلا حسب معايير عالمية وهم يجتازون اختبارات الهيئة ، ولو نظرنا مقارنة بالمهندسين الأجانب لوجدنا اغلبهم من جامعات حتى غير مصنفة عالمياً ، نعم تعّود صاحب العمل على جملة منتشرة ( السعودي مايبغى يشتغل ) رسخوها في أذهان اصحاب المنشأت حتى لايعطي الفرصة الكافية لابن البلد لأجل أهداف معنية يريدونها ، الشاب السعودي ناجح في جوانب متعددة ولعل اقرب النماذج الأطباء والطيارين والنماذج عديدة ابن البلد يستحق الفرصة والمرء لايولد عالما ، الخبرة والاكتساب تصنع نجاح وتصنع نهضة أمم .ماهو دور هيئة المهندسين ووزارة العمل ؟هيئة المهندسين بكل تأكيد أنها تعي أن لديها كوادر مؤهلة وتستطيع أن تغير عجلة التنمية ، وقد حان الآن دور الإحلال للمهندس الوافد وإعطاء الفرصة الكاملة للمهندس السعودي وفق معايير وضوابط وبالتعاون مع وزارة العمل التي هيا الآخرى معنية بإلزام الشركات بالتوطين بنسب كبيرة حتى يقلل من نسبة البطالة ، ومن ضمن الاحصائيات أن المملكة حسب مشاريعها أنها تحتاج إلى ١٠٠ الف مهندس وأبناء البلد سيكونون مؤهلين لذلك ، هناك اكثر من ٢٠٠ الف شركة مسجلة في قطاع المقاولات وهناك العديد من الشركات العملاقة التي تستطيع حل نسب كبيرة من هؤلاء المهندسين ، في النهاية وزير العمل المهندس أحمد الراجحي يعلم أهمية دور المهندسين نحتاج إلى أن نرى كادر وطني بالكامل في ٢٠٣٠ ، عاش المنتج الوطني .