تصدر ليونيل ميسي وماركوس روخو العناوين بعد فوز الأرجنتين المثير 2-1 على نيجيريا أمس الثلاثاء، لكن قد يكون قرار البدء بلاعب الوسط إيفر بانيجا نقطة التحول بفريق المدرب خورخي سامباولي. وبهذا الانتصار صعدت الأرجنتين لأدوار خروج المغلوب وبفضل الطريقة التي جاء بها هدف الفوز في اللحظات الأخيرة حصل الفريق على دفعة معنوية كان في أمس الحاجة إليها بعد التعثر في أول مباراتين. وكانت الأرجنتين مهددة بالخروج من دور المجموعات بعد التعادل 1-1 مع أيسلندا ثم الخسارة القاسية 3-صفر من كرواتيا وعانى اللاعبون لإيصال الكرة إلى ميسي. وتلاعب إيفان راكيتيتش ولوكا مودريتش ثنائي وسط كرواتيا بنظيريهما في الأرجنتين خافيير ماسكيرانو وإنزو بيريز ولمس ميسي الكرة في هذا اللقاء أقل من الحارس ويلي كاباييرو. ووجد سامباولي الحل بالبدء ببانيجا أساسيا لأول مرة أمام نيجيريا وبالفعل بدا لاعب اشبيلية البالغ عمره 29 عاما متفوقا في نقل الكرات وبناء الهجمات. ومرر بانيجا كرة رائعة إلى ميسي جعلته ينفرد بحارس نيجيريا ليفتتح التسجيل في الدقيقة 14. وربما لا يحب الأرجنتينيون ميسي بنفس القدر مثل الأسطورة دييجو مارادونا لكن بانيجا يتمتع بقدر كبير من الشغف والحماس الذي يدفعه للتهور أحيانا. ويضم سجل تصرفاته المثيرة للجدل قيادة سيارته تحت تأثير الكحول والطرد بسبب إهانة حكم وربما كان سلوكه سببا في استبعاده من كأس العالم قبل أربع سنوات. وقال سامباولي بعد الفوز أمس “أي شخص يدرب ميسي يجب أن يتعرف جيدا على كل المحيطين به ليجعله يشعر بالاطمئنان وإذا تمكنا من تمرير كرات إلى ميسي يمكننا أن نصنع فرصا جيدة وإلا سنعاني”. وربما عثر المدرب، الذي يواجه ضغطا شديدا، على حل مثالي لمساعدة ميسي على التوهج من خلال تمريرات بانيجا وهو ما يدعم فرص الأرجنتين في الذهاب بعيدا في النهائيات.