محمد حامد (دبي) استأثر مان سيتي بقمة جدول ترتيب الدوري الإنجليزي منفرداً بعد نهاية مباريات المرحلة الثالثة، محققاً العلامة الكاملة بالفوز في 3 مباريات، ومحرزاً 8 أهداف، فضلاً عن حفاظه على نظافة شباكه، وهو الفريق الوحيد في البريميرلييج الذي نجح في الحصول على 9 نقاط من 3 مباريات، وعقب فوزه السهل على إيفرتون بهدفين دون مقابل انهالت الإشادات على الفريق ونجومه ومديره الفني مانويل بيليجريني الذي يتمتع بما يكفي من الهدوء والوقار في مواجهة عواصف دوري الإنجليز. وما يلفت النظر في انتصار «البلو مون» على إيفرتون أنه لم يحصل بموجبه على 3 نقاط ليرتفع رصيده إلى 9 نقاط من 3 مباريات فحسب، بل هو الانتصار التاسع على التوالي في بطولة الدوري «6 مباريات في نهاية الموسم الماضي» و3 مواجهات في مستهل الحالي، وهو رقم تاريخي لم يحققه سيتي منذ عشرينيات القرن الماضي. جاري نيفيل خبير التحليل الكروي ونجم اليونايتد والمنتخب الإنجليزي السابق، يرى أن الساحر الإسباني دافيد سيلفا هو سر توهج «البلو مون» بما يقدمه من مستويات رائعة منذ بداية الموسم، توجها بالحصول على لقب أفضل لاعب في المباريات الثلاث الماضية، ويضف نيفيل: «ما يقدمه سيلفا مع سيتي في الفترة الحالية الحالية، يجعله أقرب إلى المادة اللاصقة التي تجعل الفريق متجانساً متناغماً في كل شيء، فهو الأكثر لمساً للكرة، والأعلى كفاءة في الربط بين الجميع». وأضاف: «سيلفا تمكن من تسيير وإدارة مباراة سيتي وإيفرتون بالطريقة التي تحلو له، ولم يكن من السهل على مكارثي وباري ملاحقته، لقد تسبب في جعلهما يركضان طوال المباراة لملاحقته ولكن دون جدوى، والرائع في الأمر أن سيلفا أصبح محاطاً بمجموعة من اللاعبين يملكون السرعة والمهارة، وهم رحيم سترلينج، وخيسوس نافاس، وألكسندر كولاروف، وسيرخيو أجويرو، مما جعل سيتي يظهر بصورة رائعة حتى الآن». وعاد نيفيل بالذاكرة إلى الوراء ليحلل الفارق بين سيتي الموسم الماضي، والموسم الحالي، فقال: «فيما سبق لم يكن لدى سيتي هذه الدرجة من السرعة والتفاهم بين اللاعبين، خاصة أن أجويرو كان متذبذب المستوى، وتسببت الإصابات في ابتعاده كثيراً، كما أن نافاس لم يكن في أفضل حالاته، فضلاً عن أن سترلينج لم يكن موجوداً بالفريق، ومع وجود جميع هؤلاء اللاعبين في أعلى مستوياتهم، فإن سيلفا تصبح مهمته أكثر سهولة، وتتاح له الفرصة ليقدم المزيد من إبداعاته». ... المزيد
مشاركة :