السويد وفنلندا وسويسرا.. الأفضل سمعة عالمياً

  • 6/27/2018
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

هبطت سمعة مجتمع الأعمال العالمي خلال العامين الماضيين وتراجعت الثقة في الشركات بشكلٍ كبير منذ نهاية فترة الركود الكبير، ولم تزعزع هذه المشكلة الثقةَ في كبرى الشركات العالمية وقادتها فقط، بل الدول التي تحويها أيضا. ونشر معهد ريبيوتيشن قائمته السنوية للدول الأفضل سمعة لعام 2018، وتصدرت السويد هذا الترتيب، وتلتها فنلندا ثم سويرا. وأوضح المعهد أنه على مدار العامين الماضيين، تراجعت سمعة دول العالم نتيجة عدم اليقين حيال التوترات الجيوسياسية وتزايد الشعبوية والاضطرابات الاجتماعية الكامنة. التصنيف من أجل تحديد القائمة السنوية للدول الأفضل سمعة في العالم، جرى عمل مسح شارك فيه أكثر من 58 ألف شخص في مختلف الدول حول العالم خلال الفترة بين مارس وأبريل 2018. وتم ترتيب قائمة تضم 55 دولة بناء على معايير عدة من بينها الناتج المحلي الإجمالي والاستقرار المالي، ورغم ذلك، ضمنت دولتان فقط لهما اقتصادان قويان مراكز متقدمة في التصنيف. وهبطت كندا من المرتبة الأولى إلى المرتبة السابعة في تصنيف العام الحالي كما تراجعت اليابان أربعة مراكز إلى المرتبة الثامنة. وتتحسن سمعة الدول – وفقا للتصنيف – أيضا بدعم من سمات مثل المناظر الطبيعية الجميلة وود مواطنيها والسياسات الأخلاقية وقوانين المرور وحتى تلك التي تدعم المواطنين نحو تحقيق السعادة. ومن بين السمات المأخوذة في الاعتبار مدى اهتمام كل دولة بحماية البيئة والحياة النظيفة التي تشهد الاعتماد على الطاقة المتجددة بدلا من الوقود الأحفوري وانتشار المساحات الخضراء. وتُعرف الدول بسمعة جيدة أيضا عندما يكون شعبها أكثر ودا ومضيافا بدرجة كبيرة مع التميز بحس السعادة والإيثار. السويد في المقدمة واحتلت السويد المرتبة الأولى عالميا في التصنيف لأسباب عدة في مجالات مختلفة مثل كونها تشكل أقل من %0.2 من انبعاثات الغازات الضارة للبيئة عالمياً. وعُرف عن السويديين أيضا حسن الضيافة حيث إن الدولة التي يبلغ عدد سكانها عشرة ملايين نسمة لديها سجل تاريخي في إيواء النازحين وفتحت حدودها مؤخرا لأكثر من 160 ألف لاجئ معظمهم من دول شرق أوسطية. وتمتلك السويد أعلى معدل دخل للفرد من الناتج المحلي الإجمالي مقارنة بالدول الأوروبية الأخرى كما أن الحكومة عززت من سياساتها الداعمة للمرأة والمناهضة للعنصرية والتمييز ضدها. وأجرت السويد سياسات مثل إجازة سخية مدفوعة الأجر للأمهات العاملات وللآباء أيضا وهي من بين السياسات الأكثر سخاء في العالم حيث تعرض على الأب والأم 480 يوما إجازة مدفوعة الأجر حتى يبلغ الطفل الثامنة من عمره. رغم ذلك، لا تزال هناك فجوة في الأجور بين الجنسين لكنهما بصدد التراجع باستمرار حيث إن المرأة السويدية تحصل على 88 سنتا مقابل كل دولار يحصل عليه الرجل في الدرجة الوظيفية نفسها. واحتلت الولايات المتحدة المرتبة الرابعة والثلاثين، بينما جاءت المملكة المتحدة في المرتبة السادسة عشرة، وفرنسا في المرتبة الثامنة عشرة تليها ألمانيا، أما الصين فقد جاءت في المرتبة الخامسة والأربعين وروسيا في المركز الثاني والخمسين. وعلى المستوى العربي، حلت الإمارات في المقدمة تلتها قطر والجزائر والسعودية والعراق. (أرقام)

مشاركة :