صنعاء - وكالات - أبلغ المبعوث الأممي إلى اليمن مارتن غريفيث، أمس، الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي بموافقة الحوثيين على وضع مدينة الحديدة تحت إشراف أممي.وذكرت «وكالة الأنباء اليمنية» (سبأ) أن غريفيث أجرى محادثات، في العاصمة اليمنية الموقتة عدن، مع هادي ومع قيادات في الحكومة اليمنية الشرعية التي طالبت بدورها بانسحاب كامل للحوثيين من محافظة الحديدة.ووفق مصدر في الحكومة اليمنية، فإن «هادي تمسك بضرورة الانسحاب الكامل للحوثيين من الحديدة من دون شروط، أو مواجهة الحسم العسكري».وجاء اللقاء في وقت واصل الجيش الوطني، مدعوماً من التحالف العربي لإعادة الشرعية في اليمن، عملياته باتجاه مدينة وميناء الحديدة.وأشارت مصادر عسكرية إلى أن المقاومة اليمنية المشتركة شنّت هجوماً عسكرياً واسعاً على مواقع الميليشيات جنوب الحديدة. وأوضحت أن القوات المشتركة، وعلى رأسها «ألوية العمالقة»، بدأت «هجوماً على مواقع الحوثيين في مناطق عدة من مديرية التحيتا».وتوازياً، أطلقت قوات «الشرعية» عملية تمشيط في منطقة الفازة والمناطق المحيطة بها، والتي شهدت تسللا للانقلابيين، لتأمين الطريق الساحلي الذي يعد خط إمداد للقوات المشتركة والتحالف العربي إلى الحديدة.وأكدت المصادر اندلاع اشتباكات عنيفة في المنطقة، وسط قصف مدفعي وتحليق لمقاتلات التحالف.من ناحية أخرى، سيطرت قوات «الشرعية»، بإسناد من التحالف، على سلسلة جبلية إستراتيجية في محافظتي لحج وتعز، بعد مواجهات أسفرت عن مقتل عشرات الانقلابيين. وكان الجيش الوطني تمكن أول من أمس، من تحرير مواقع جديدة شمال جبهة الشريجة في محافظة لحج، بعد مواجهات عنيفة مع الانقلابيين، ونجح في السيطرة على قرى ركب الدبي والمرخومة، وعدد من الجبال الإستراتيجية.في موازاة ذلك، كشفت وثيقة مواصلة الميليشيات تجنيد موظفي الدولة في مناطق سيطرتها إجبارياً، وذلك في ظل تزايد عمليات الرفض المجتمعي والقبلي في محافظة ذمار (وسط) وهي أكبر مورد مقاتلين لجبهات الحوثيين بعد معقلهم الرئيسي في صعدة.على صعيد آخر، حذرت منظمة الصحة العالمية من زيادة حالات سوء التغذية في محافظة الحديدة، جراء استمرار القتال في الساحل الغربي لليمن.وذكرت، في تقرير، أن التصعيد الحالي للقتال في الحديدة «يهدد بتفاقم الوضع الإنساني والصحي، وزيادة حالات سوء التغذية» في المحافظة، لافتاً إلى أن الحديدة «تعاني من أعلى معدلات سوء التغذية في اليمن».
مشاركة :