معارك ضارية في درعا والقصف يُخرج مستشفيات من الخدمة

  • 6/28/2018
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

واصلت قوات النظام السوري غاراتها الكثيفة وإلقاء البراميل المتفجرة على مدينة درعا وريفيها الشرقي والغربي في جنوبي البلاد، وتسبب القصف الجوي الكثيف بخروج ثلاثة مستشفيات من الخدمة منذ منتصف ليل الثلاثاء الأربعاء، وفق ما أحصى المرصد السوري، في وقت يستمر التصعيد لليوم التاسع على التوالي. وبالتزامن أعلنت قوات النظام طرد تنظيم «داعش» من بادية دير الزور شرقي البلاد، في حين قتل تسعة أشخاص على الأقل بينهم مقاتلون سوريون موالون لتركيا في تفجيرين استهدفا مدينة عفرين في شمالي سوريا. واستهدفت الطائرات الحربية السورية والروسية وفق المرصد، مدينة درعا وريفيها الشرقي والغربي طوال الليل وتواصل القصف أمس بالبراميل المتفجرة والصواريخ. ووثق المرصد مقتل «عشرة مدنيين بينهم ثلاثة أطفال رضع» جراء الغارات على ريف درعا الشرقي، لترتفع بذلك حصيلة القتلى إلى 56 مدنياً خلال تسعة أيام.في جنوب مدينة درعا، دارت اشتباكات عنيفة قرب قاعدة جوية، تسعى قوات النظام للسيطرة عليها، ما يخولها فصل مناطق سيطرة المعارضة في ريف درعا الغربي عن تلك الموجودة في ريفها الشرقي. وفي الريف الشرقي، تتواصل اشتباكات عنيفة بعدما تمكنت قوات النظام من فصل مناطق سيطرة الفصائل إلى قسمين شمالي صغير، نزح غالبية سكانه، وجنوبي. وأبدت منظمات إنسانية أخرى بينها اللجنة الدولية للصليب الأحمر، في بيان أمس، قلقها على «سلامة عشرات الآلاف من المدنيين العالقين على خط القتال أو الفارين من العنف».وقالت المديرة التنفيذية لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) هنرييتا فور في بيان أمس: «لا يعرف الرعب حدّاً في سوريا، حيث علق الأطفال مرة أخرى في تبادل لإطلاق النار خلال موجة من العنف مؤخراً يشهدها جنوب غرب البلاد». وحث المدير الإقليمي للجنة في الشرق الأدنى والأوسط روبير مارديني «جميع الأطراف المتحاربة» على «ضبط النفس وبذل قصارى جهدها لتجنيب المدنيين عواقب القتال». وقال مدير منظمة «كير» في سوريا ووتر شاب في بيان أمس «يدفع المدنيون ثمن هجوم عسكري آخر»، معتبراً أن «ما رأيناه في حلب وريف حمص الشمالي والغوطة الشرقية يحدث الآن في الجنوب، حيث تتعرض المدن والبلدات لقصف يومي، ويُقتلع السكان مع نقص في الخدمات الأساسية كالمياه والمأوى». وتسبب القصف الجوي منذ منتصف الليل وفق المرصد، بخروج ثلاثة مستشفيات من الخدمة في ريف درعا الشرقي، ليرتفع بذلك إلى خمسة عدد المستشفيات التي توقفت عن العمل منذ بدء التصعيد. من جهة أخرى، قال الجيش النظامي، في بيان أمس، «تمكنت قواتنا وبدعم من سلاح الجو السوري من طرد تنظيم داعش من بادية دير الزور بالكامل وتطهير مساحة تقدر ب 5800 كم مربع بعد سلسلة من المعارك العنيفة أوقعت في صفوف الإرهابيين خسائر فادحة بالأرواح والعتاد وتم طردهم حتى الحدود الإدارية لمحافظة حمص». في غضون ذلك، قال مدير المرصد رامي عبد الرحمن «انفجرت دراجة نارية مفخخة قرب نقطة لقوات تركية في المدينة، كما استهدفت سيارة مفخخة في دورية للفصائل وسط عفرين» في ريف حلب الشمالي الغربي. وأسفر التفجيران، وفق قوله، عن مقتل خمسة مدنيين وأربعة مقاتلين وإصابة آخرين بجروح. (وكالات)

مشاركة :