قاد داو جونز المؤشرات الرئيسية في بورصة نيويورك خلال تداولات أمس، لتعويض الخسائر التي تكبدتها الاثنين الماضي، بدعم تخفيف لهجة الإدارة الأمريكية في حربها التجارية تجاه الصين، وبيانات اقتصادية قوية.ارتفع داو جونز 256 نقطة بنسبة 1.11 % خلال التداولات وزاد ستاندرد أند بورز 0.38 % وناسداك 0.43%.إلى ذلك، أوصى مديرو أصول في شركة «موبياس كابيتال» لإدارة الأصول، و«سنتريكاس أسيت مانجمنت»، بشراء أصول الاقتصادات الناشئة في ظل تزايد احتمالات تعرض الأسواق الأمريكية لتصحيح قريب، وقالوا لشبكة «سي إن بي سي»، إن الأسواق الناشئة تشهد عاصفة قيد التفاقم في ظل تشديد السياسات النقدية، ويتزايد الحديث في أوساط المستثمرين حول سلبية بعض الأصول. ومن هنا فإن هذا هو التوقيت المفضل للتركيز على فرص تتيحها مستويات الأسعار الأكثر منطقية.خلافاً لتركيز كبار المستثمرين على الأسواق النشطة؛ يعتقد مديرو الاصول أن المخاطر المقبلة ستتركز فيها خاصة الولايات المتحدة التي تبدو أسواقها عرضة أكثر فأكثر للتذبذب، ولا بد أن يطرأ عليها تصحيح قريب. ونبه إلى أن الدولار لا يمكن أن يستمر في التصاعد إلى ما لانهاية.من جانب آخر، أبقت وكالة ستاندرد أند بورز للتصنيف الائتماني على تصنيفها «إيه إيه +» ثاني أعلى درجة، للدين السيادي الأمريكي، معتبرة أن متانة الاقتصاد الأول في العالم ما زالت تعوض عن تزايد العجز والدين، ويعد ذلك أعلى مستوى منذ نهاية الحرب العالمية الثانية.وأشارت الوكالة إلى قوة الاقتصاد الأمريكي، والبنية السياسية للبلد، إضافة إلى المخاطر الضعيفة على التجارة في الأمد القريب، على الرغم من التوترات على هذا الصعيد.إلى ذلك، وافق مجلس النواب الأمريكي على مشروع قانون يهدف إلى تشديد قواعد الاستثمار الأجنبي، وسط مخاوف بشأن مساعي الصين لاقتناء التكنولوجيا الأمريكية.والمشروع هو إحدى سلسلة قوانين مقترحة تدرسها إدارة ترامب والكونجرس للتصدي لما تعتبره تجارة وممارسات غير نزيهة للملكية الفكرية من جانب الصين.