الدوحة- الراية : أكد المهندس سعد بن شريدة الكعبي، العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لقطر للبترول، أن قطر للبترول نجحت بالوفاء بالتزاماتها والحفاظ على سمعتها العالمية كمزود طاقة موثوق به ويمكن الاعتماد عليه في جميع الأوقات وتحت كل الظروف. وقال المهندس الكعبي في كلمة له أمس أمام مؤتمر الغاز العالمي السابع والعشرين المنعقد في العاصمة الأمريكية واشنطن، إن قطر للبترول قد اتخذت خطوات هامة العام الماضي نحو رفع الطاقة الإنتاجية للغاز الطبيعي المسال القطري بنسبة 30 في المائة، من 77 مليون طن إلى 100 مليون طن سنوياً. وأضاف «إن هذا يعتبر إنجازا هاما نحو ضمان المزيد من إمدادات الغاز الطبيعي المسال في المستقبل لتلبية الطلب العالمي المتزايد». وقال الرئيس التنفيذي لقطر للبترول إنه سيتم منح عقود مشروع توسيع الإنتاج بحلول نهاية العام القادم، في حين سيتم الوصول لمستوى الإنتاج الجديد بواقع 100 مليون طن سنويا بحلول نهاية العام 2023. تحديات الصناعة وجاءت تصريحات المهندس الكعبي خلال جلسة عالية المستوى بعنوان «أكبر التحديات والفرص التي تواجه صناعة الغاز العالمية» بمشاركة السيد بوب دودلي، الرئيس التنفيذي لمجموعة بريتيش بتروليوم البريطانية، والسيد باتريك بايوني، رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لشركة توتال الفرنسية، والسيد رايان لانس، الرئيس التنفيذي لشركة كونوكو فيليبس الأمريكية، والسيد يينس أوكلاند، نائب الرئيس التنفيذي للتسويق لشركة ستات أويل النرويجية. وفي معرض الحديث عن التحديات التي تواجه صناعة الغاز الطبيعي المسال، قال المهندس الكعبي «إن البشر بحاجة إلى الطاقة. لذلك فإنه يجب النظر إلى الغاز كنوع الوقود المستهدف وليس فقط كوقود انتقالي». إجراءات جدية كما شدد على الحاجة إلى اتخاذ إجراءات جدية من جانب بعض البلدان المستهلكة لإنشاء محطات استقبال للغاز الطبيعي المسال، وسلط الضوء على ضرورة بذل جهود إضافية لتطوير البنية التحتية داخل البلدان المستهلكة لتحسين الوصول إلى هذا الوقود الأنظف بيئيا». وقال المهندس الكعبي «إن صناعة الغاز الطبيعي المسال هي صناعة مكلفة وتتطلب القدرة على اتخاذ قرارات للاستثمار، وتتطلب التزاما ماليا على المدى البعيد من قبل الدول المستهلكة لتأمين عقود وإمدادات طويلة الأجل». كما تطرق المهندس الكعبي إلى الفرص الموجودة في صناعة الغاز الطبيعي المسال من خلال إلقاء الضوء على الطلب المتزايد على الغاز الطبيعي المسال باعتباره الوقود الهيدروكربوني الأنظف، مؤكدا أن هناك مجالا كبيرا للنمو فيه مكان للجميع». وقد أجاب المهندس الكعبي خلال الجلسة الحوارية عن عدد من الأسئلة المتعلقة بصناعة الغاز العالمية التي طرحتها السيدة ماريا فان دير هوفن، وزيرة الشؤون الاقتصادية الهولندية السابقة التي أدارت الجلسة، حيث أكد التزام قطر للبترول بتلبية الطلب العالمي المستقبلي على الطاقة النظيفة كمزود طاقة موثوق. وقطر للبترول هي مؤسسة نفط وطنية متكاملة تقف في طليعة الجهود لتطوير واستغلال وتنمية موارد النفط والغاز في دولة قطر على المدى البعيد. تغطي نشاطات قطر للبترول مختلف مراحل صناعة النفط والغاز محلياً وإقليمياً ودولياً، وتتضمن عمليات استكشاف وتكرير وإنتاج وتسويق وبيع النفط الخام والغاز، والغاز الطبيعي المسال، وسوائل الغاز الطبيعي، ومنتجات تحويل الغاز إلى سوائل، والمشتقات البترولية، والبتروكيماويات، والأسمدة الكيماوية، والحديد والألومنيوم. في سعيها للتميز والابتكار، تلتزم قطر للبترول بالمساهمة في بناء مستقبل أفضل من خلال تلبية الاحتياجات الاقتصادية والمحافظة على البيئة والموارد الطبيعية للأجيال القادمة، وبالسعي لأعلى مستويات التنمية البشرية والاجتماعية والاقتصادية، والتنمية البيئية المستدامة في قطر وخارجها.
مشاركة :