أكد الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي أن ميليشيات جماعة الحوثيين تحفر الخنادق في مدينة الحديدة، وتقطع الخدمات على المواطنين، «بهدف المتاجرة والمزايدة بمعاناتهم التي يعبثون بها، وتسويقها لمصلحة مشروعهم الإقصائي الظلامي». وعرض هادي خلال استقباله الموفد الدولي إلى اليمن مارتن غريفيث في عدن أمس، «الصعوبات والتحديات التي تواجه البلد نتيجة تداعيات الحرب التي فرضتها الميليشيات على وطننا ومجتمعنا وآثارها المدمرة على الشعب اليمني». وبحث الجانبان عدداً من القضايا والمواضيع المتعلقة بالشأن اليمني. وقال هادي مخاطباً غريفيث: «سنظل دوماً دعاة سلام ووئام، باعتباره خيارنا الدائم وانطلاقاً من مسؤولياتنا الوطنية والإنسانية تجاه وطننا وشعبنا، ومن أجل ذلك قدمنا وما زلنا التنازلات تباعاً لمصلحة الأمن والسلام والاستقرار المنشود المرتكز على قرارات الشرعية الدولية وفي مقدمها القرار الرقم 2216، والمبادرة الخليجية ومخرجات الحوار الوطني». وتطرق الرئيس اليمني إلى «تجارب الحوارات السابقة مع الانقلابيين التي باءت بالفشل لتعنتهم»، مشيراً إلى أنهم «ما زالوا يمتلكون سلاح الدولة المنهوب من المدفعية والدبابات وكذلك الصواريخ التي تأتيها تهريباً عبر ميناء الحديدة، ومن البحر لتهديد الأشقاء في المملكة العربية السعودية ودوّل الخليج». إلى ذلك، أعرب غريفث عن سعادته لزيارته عدن، مشيراً إلى أنها حملت انطباعاً إيجابياً على كل المقاييس للوقوف على المستجدات وخطوات السلام وآفاقه المتاحة. وأشاد بجهود هادي نحو السلام وتأكيده على ذلك وفق المرجعيات الثلاث. وأضاف: «أشعر بالامتنان لترحيبكم، ونحن على ثقة من جهودكم ومساعيكم الدائمة نحو السلام»، لافتاً إلى إحاطته الأخيرة لمجلس الأمن حول مساعي السلام الممكنة، إذ أكد مواصلة بذل مساعيه مع مختلف الأطراف من خلال لقاءاته المقبلة في مسقط وصنعاء. في سياق آخر، التقى نائب الرئيس اليمني الفريق الركن علي محسن صالح أمس، عدداً من مدراء وزارة الداخلية والشرطة والأجهزة الأمنية في المحافظات المحررة، لمناقشة المستجدات الأمنية وجهود تجويد أداء منتسبي الشرطة. وشدد على «ضرورة الحزم واليقظة الأمنية العالية، والضرب بيد من حديد لكل من تسول له نفسه المساس بأمن وسكينة المجتمع».
مشاركة :