دمشق تؤكد السيطرة على ريف دير الزور و«داعش» يستعيد مناطق في البادية

  • 6/28/2018
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

أعلنت قوات النظام السوري أمس «تحرير كل بادية دير الزور من إرهابيي تنظيم داعش»، في وقت أفيد أن التنظيم أستعاد السيطرة على مناطق كان فقدها في البادية السورية، غرب الفرات، بعد معلومات عن انسحاب قوات نظامية من المنطقة وتوجهها إلى درعا (جنوب سورية)، في وقت حصنت قوات سورية الديموقراطية (قسد) بخنادق مناطق سيطرتها في ريف دير الزور، في مواجهة مناطق سيطرة النظام في المدينة نفشها. وقالت القيادة العامة لقوات النظام في بيان: إن «القوات العاملة في دير الزور وبدعم من سلاح الجو استكملت طرد داعش من بادية دير الزور بالكامل وتطهير مساحة تقدر بـ5800 كلم بعد سلسلة معارك عنيفة خاضتها موقعة في صفوف الإرهابيين خسائر فادحة بالأفراد والمعدات». وشددت على أن «تطهير هذه المساحة من البادية السورية والوصول إلى الحدود العراقية وسحق داعش في تلك المنطقة يؤكد الكفاءة والإصرار على الاستمرار بملاحقة فلول التنظيمات الإرهابية وتطهير كل سورية من رجس الإرهاب». يأتي ذلك في وقت أفيد أمس أن «داعش» أعاد السيطرة على مناطق الهبيرية، خربة المباشي، قاع البنات، بئر الكعل، سوح المجيدي، في ريف السويداء، بعد انسحاب قوات النظام والميليشيات المساندة لها، من دون اشتباكات. وتستقدم قوات النظام تعزيزات عسكرية مستمرة من المنطقة المذكورة، نحو جبهات ريفي درعا الشرقي، والجنوب الشرقي، وذلك للمشاركة في العملية العسكرية الواسعة التي تشنّها على الجنوب السوري. وشنّت قوات النظام والميليشيات الإيرانية، قبل أيام عملة عسكرية من ثلاثة محاور على مواقع التنظيم في ريف السويداء، وتمكنت من السيطرة على مواقع ومناطق عدة. وقال «المرصد السوري لحقوق الإنسان» إن العمليات العسكرية تواصلت أمس في الريف الشمال الشرقي للسويداء، مشيراً إلى تصعيد من قبل «داعش» في المنطقة، وتنفيذه هجمات على تمركزات لقوات النظام والمسلحين الموالين لها، بهدف استعادة السيطرة على مناطق كانت قوات النظام تقدمت إليها في وقت سابق، وتكبيدها المزيد من الخسائر. وأوضح أن اشتباكات عنيفة دارت بين الطرفين في محاور الهبيرية وخربة الأمباشي وبئر العكل وسوح المجيدي في القطاع الشمال الشرقي من ريف السويداء، وسط تقدم التنظيم وسيطرته على نقاط ومواقع في المنطقة، بالإضافة لمقتل وجرح عدد من عناصره ومن قوات النظام والمسلحين الموالين لها. وكان ناشطون تحدثوا عن سحب النظام قسماً كبيراً من قواته من بادية السويداء إلى محيط ريف درعا الشرقي من جهة مدينة بصرى الشام، لفتح محور عسكري جديد في المنطقة. وأفادوا أن التعزيزات نقلها النظام بصورة مفاجئة إلى درعا، على رغم استمرار العمليات العسكرية ضد «داعش». وقالت شبكة «السويداء 24» إن عناصر من قوات الأسد انسحبوا من المناطق التي سيطروا عليها أخيراً في البادية منها الهبيرية وخربة المباشي وقاع البنات وبئر الكعل وسوح المجيدي باتجاه الخطوط الخلفية في الأشرفية والساقية وتل أصفر. وأضافت أن الانسحاب مكن «داعش» من استعاد مناطق واسعة في بادية السويداء كان قد خسرها خلال الشهر الجاري. في غضون ذلك، أفاد «المرصد» أن قوات سورية الديمقراطية (قسد) عمدت إلى حفر خندق يفصل بين مناطق سيطرتها في قرى الجنينة والجيعة، بالريف الغربي لمدينة دير الزور، عند الضفة الشرقية لنهر الفرات، مشيراً إلى أن عملية حفر الخندق، جرى الانتهاء منها، فيما تجري عملية التحضير لحفر نفق يصل بين قريتي الحسينية والجنينة. وبالتزامن فرضت فصائل «وحدات حماية الشعب» الكردية، التابعة إلى «قسد»، سيطرتها على فصيل «ثوار الرقة»، بعد حصار خانق لمقراته في مدينة الرقة (شرق سورية). ونقلت وكالة الأناضول التركية عن مصادر محلية أن «وحدات حماية الشعب» الكردية أجبرت لواء «ثوار الرقة» على الإذعان لشروطها والتي تتضمن إدارة قياديين من الوحدات لمقرات الفصيل، ونقل جزء من قوات الأخير إلى مدينة الطبقة في محافظة الرقة شرقي سورية. فيما أشارت إلى أن الوحدات الكردية حشد قبل 3 أيام مقاتليه وحاصر مقر قيادة الفصيل «ثوار الرقة» شمال المدينة، فضلاً عن حيي الرميلة والدرعية داخلها، واستهدفت جميع المقرات التابعة للفصيل.

مشاركة :