«قسد» تهاجم مناطق سيطرة «داعش» في ريف دير الزور

  • 8/22/2018
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

في إطار التحضيرات المتواصلة للعملية العسكرية في ضفة نهر الفرات الشرقية، قصفت قوات سورية الديمقراطية «قسد» مناطق سيطرة تنظيم «داعش»، في القطاع الشرقي من ريف دير الزور، إذ هزت الانفجارت الناجمة عن عمليات القصف مناطق في بلدتي السوسة والشعفة، ضمن الجيب الخاضع لسيطرة التنظيم، ما تسبب بمزيد من الأضرار المادية، من دون ورود معلومات عن إصابات، وفق المرصد السوري لحقوق الإنسان. وأشار المرصد السوري قبل يومين الى قيام قوات التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة و»قسد» بتبديل تمركزاتها في محيط الجيب الخاضع لسيطرة «داعش»، وتكثيف تواجدها على طول مناطق التماس بين قوات سورية الديمقراطية والتنظيم، في محيط الجيب الأخير للتنظيم عند الضفة الشرقية لنهر الفرات، ضمن القطاع الشرقي من ريف دير الزور، بعد إخلاء نقاط في منطقة الباغوز تحتاني المحاذية للحدود السورية – العراقية، في أعقاب قصف بعشرات القذائف طال مناطق في قرية البوبدران. وأفاد المرصد بان هذا التحرك يأتي ضمن التحضيرات للعملية العسكرية الواسعة التي يجري التحضر لها من قبل التحالف الدولي و»قسد»، لإنهاء وجود التنظيم بشكل نهائي في شرق الفرات، وبعد ساعات من هجوم عنيف طاول مواقع مهمة للتحالف وقسد في منطقة حقل العمر النفطي. في غضون ذلك، رصد «المرصد السوري» قيام مسلحين مجهولين، من الخلايا التابعة لتنظيم «داعش»، بتعليق مناشير في بلدة البصيرة، الواقعة في شرق نهر الفرات، بالقطاع الشرقي من ريف دير الزور، حذروا فيه من «التعامل مع النظام النصيري والملاحدة الكرد»، كما حذر التعميم الذي جرى نشره وإلصاقه على جدران في البصيرة، المتعاملين بـ «القصاص منهم»، حيث تعد هذه الحادثة الثانية ضمن ثأر التنظيم في شرق نهر الفرات، بعد انحسار سيطرته في محافظة دير الزور إلى جيب في الضفة الشرقية لنهر الفرات، وجيوب متناثرة في بادية دير الزور. كان «المرصد» نشر أول من أمس قيام خلايا تابعة لـ «داعش»، بتوزيع مناشير ورقية وإلصاقها في قرية الزر، الخاضعة لسيطرة قوات سورية الديمقراطية «قسد»، في شرق نهر الفرات، بالقطاع الشرقي من ريف دير الزور، وجاء في المناشير تعميم من التنظيم في «ولاية الخير»، جاء فيه: «نعلم الجميع بأن الآبار النفطية التي تقع تحت سلطان الخلافة أو تكون في صحرائها القريبة، هي من أملاك (الدولة الإسلامية)، ويعود نفعها لعامة المسلمين، وعليه فمن يتجرأ عليها بالسرقة أو مغالبة القائمين عليها بقوة السلاح، فلا يلومن إلا نفسه، وسيتعامل معه بكل قوة وحزم وفق شرع رب العالمين». هذا التهديد جاء في أعقاب انحسار سيطرة التنظيم في شرق الفرات، إذ بات لا يسيطر إلا على جيب ممتد من هجين إلى الباغوز، على الضفاف الشرقية لنهر الفرات، في القطاع الشرقي من ريف دير الزور، فيما لا يزال يتواجد كخلايا نائمة في مناطق متفرقة من ريف دير الزور وباديتها، وتقوم بين الحين والآخر بتنفيذ هجمات تستهدف آباراً نفطية أو حقول نفط، أو مساكن متواجدة في الحقول، التي تخضع لسيطرة قوات التحالف الدولي و «قسد»، وكان آخرها ما جرى أول من أمس من هجوم على مساكن حقل العمر النفطي الذي يعد أكبر حقل نفطي في سورية، والواقع في القطاع الشرقي من ريف دير الزور والذي يشهد عمليات استنفار من قبل قوات التحالف و «قسد» وذلك على خلفية الهجوم «الانغماسي» لعناصر من التنظيم على الحقل، الذي يعد أكبر قاعدة عسكرية لقوات التحالف في سورية.

مشاركة :