شكَّلت خسارة أستراليا أمام بيرو 2-0 نهاية مؤلمة لمسيرة قوية من الإعداد لكأس العالم، ليغادر الكنغر الأراضي الروسية وهو يدرك أن الروح الجماعية، والعمل الجاد لا يقدمان سوى القليل على المستوى الدولي. وغادرت أستراليا النهائيات وهي تحتل القاع في مجموعتها بنقطة واحدة بعد الخسارة 2-1 أمام فرنسا، والتعادل 1-1 أمام الدنمارك. ويشعر الهولندي بيرت فان مارفيك، مدرب أستراليا المنتهية ولايته، أن الفريق سيئ الحظ، خاصة أن أحد هدفَي فرنسا، وهدف آخر من بيرو، دخلا بعد أن غيَّرت الكرة اتجاهها. كما أن هدفَي أستراليا سُجِّلا من ركلتَي جزاء، وهنا موطن ضعف أستراليا في النهائيات، الذي يتمثَّل في العجز عن التسجيل سوى من الكرات الثابتة. وقلق أستراليا من الافتقار للخيارات الهجومية ليس جديدًا، ففي نهائيات البرازيل 2014 قدَّم المنتخب أداءً جيدًا أيضًا، لكنه خرج بعد الخسارة أمام هولندا، وإسبانيا، وتشيلي. وقاوم مارفيك مطالب كثيرة بإشراك كاهيل، المهاجم المخضرم، حتى نفدت خياراته كلها بعد تأخُّر أستراليا 2ـ0 أمام بيرو، وعلى الرغم من ذلك لم يتمكَّن كاهيل، الذي سجل 50 هدفًا دوليًّا، من ترك بصمته. وكان فان مارفيك، الذي صعد بهولندا إلى نهائي كأس العالم 2010، رصد هدف وصول أستراليا إلى دور الـ 16 حين تولى المهمة، يناير الماضي، بعد إقالته من تدريب المنتخب السعودي، لكنه أخفق في تحقيق ذلك. وسيتولى جراهام أرنولد، المدرب الجديد لأستراليا، مهمة بناء فريق دون ألمع نجوم الفريق
مشاركة :