يعتبر لاعب الفريق الأول لكرة القدم بنادي الخليج حالياً والاتفاق سابقاً صالح بشير من المهاجمين المميزين، حيث كانت بدايته مع فريق الناشئين في الاتفاق وتدرج حتى وصل للفريق الأول وقضى معه عدة مواسم في قمة الروعة بفضل المستويات المتميزة التي قدمها والأهداف الحاسمة التي سجلها محلياً وخارجياً وأصبح أنشودة تتغنى به الجماهير الاتفاقية وتوقع الجميع أن ينهي مسيرته مع الاتفاق خاصة بعد رفض العديد من العروض التي قدمتها له الأندية الكبيرة ومنها الهلال، ويبدو أن الإصابة التي تعرض لها جعلت مستواه يتراجع ومنذ العام 2009 لم يكن يظهر بمستواه المعروف وقلت مشاركته كثيرا وأصبح يجلس غالباً في دكة الاحتياطي لتسوء بعده علاقته بإدارة النادي وغادر بعدها النادي الذي ترعرع فيه ووقع لفريق الخليج (درجة أولى) رافضاً عروض أندية عبد اللطيف جميل وما زال يواصل الركض مع فريقه الجديد وسجل له أهدافا حاسمة. بداية مسيرته يعتبر صالح بشير أحد اللاعبين القلة المتبقين من الجيل ما بعد الذهبي في الاتفاق بعد رحيل الكثير منهم وانتقالهم إلى أندية أخرى، حيث بدأ مشواره في ناشئي الاتفاق وتدرج في الفرق السنية حتى انضم للفريق الأول عام 2002، ومنذ ذلك الوقت ظل نجماً بارزا ومميزا وأنشودة في شفاه الجماهير الاتفاقية بفضل روحه القتالية وحبه الكبير للشعار وارتباط اسمه بتسجيل الكثير من الأهداف الحاسمة للاتفاق محليا وخارجية، ولكن في السنوات ساءت علاقته مع إدارة النادي بسبب غيابه عن التدريبات وتخليه عن انضباطه الذي عرف به في السابق، ويبدو أن هناك سر غامض فيما حدث بينه وناديه، مما جعل رئيس النادي السابق عبد العزيز الدوسري يطلق تصريحه الشهير بأنه لابد من تجديد الدماء بلاعبين شباب وفهم البعض أنه يقصد صالح بشير. تراجع ملحوظ عاش صالح سبعة مواسم في قمة الروعة مع نادي الاتفاق ولكن العام 2009 شهد بداية تراجعه حيث لم يلعب مع الفريق كثيرا بعد أن تكررت إصابته، وفي العام 2010 عاد بمستوى أفضل ولعب 20 مباراة منها أساسيا 7 والبقية احتياطيا وسجل فقط أربعة أهداف، وفي موسم 2011 واصل اللاعب مشاركاته ولكن بشكل أقل حيث لعب 13 مباراة فقط منها خمس أساسيا والبقية احتياطيا، وسجل ثلاثة أهداف فقط، أما الموسم الماضي فتراجع بشكل ملحوظ ولعب سبع مباريات منها أساسيا في مباراة واحدة وست احتياطيا وسجل هدفا واحدا فقط، مما يعني أن اللاعب بدأ العد التنازلي مع الفريق من خلال عدد مشاركاته وعدد تسجيل الأهداف. رفض الانتقال ارتباط بشير بالاتفاق كان كبيرا وليس مجرد لاعب مثل بقية اللاعبين، حيث تلقى عدة عروض في مواسم سابقة من أندية كبيرة أهمها الهلال وكان ذلك عام 2004 إلا أن اللاعب رفض الانتقال مفضلا البقاء مع فريقه ونجح بعدها في المساهمة مع زملائه لتحقيق كأس الأمير فيصل بن فهد، وبطولة كأس الخليج للأندية عام 2007، إلا أن إصابته بالرباط الصليبي كانت البداية لهبوط مستواه وأصبح أمر عودته ليس أمرا سهلا في الوقت الذي كانت الجماهير الاتفاقية تمني النفس بعودته لدك شباك المنافسين. 140 هدفاً يعتبر صالح بشير من أكثر اللاعبين الاتفاقيين الذين تم استدعاؤهم لتشكيلة المنتخبات السعودية، وكانت بداية أهدافه مع المنتخب الأولمبي عام 2003، بينما كانت أول أهدافه مع المنتخب الأول في العام 2006 ضمن التصفيات المؤهلة لكأس آسيا وسجل أربعة أهداف ومن بعدها توالت أهدافه، لتتجاوز أهدافه مع المنتخب والاتفاق أكثر من 140 هدفا أغلبها مع الاتفاق وكان آخر حضور لبشير من الناحية التهديفية في الموسم الماضي ومن خلال بطولة دوري أبطال آسيا عندما منح الفرصة بعد إصابة زامل السليم ليبدع ويتألق في التسجيل في شباك الشباب الإماراتي، وبعدها غاب عن التسجيل حتى ترك الفريق. الانتقال للخليج على الرغم من العروض الكثيرة التي قدمت لبشير بعد رحيله من ناديه الاتفاق إلا أنه فضل عرض نادي الخليج الذي يلعب في دوري ركاء للدرجة الأولى على بعض العروض التي جاءته من بعض فرق دوري جميل ليؤكد أن العلاقة القوية التي تربطه بمدرب الفريق سمير هلال عندما كان مدربا للاتفاق كانت السبب في توقيعه للخليج، ولم يتمكن من حجز مقعد أساسي له مع فريقه الجديد حيث يظل في دكة الاحتياطي حتى يدفع به المدرب في دقائق معدودة ورغم ذلك يعتبر ورقة رابحة وسجل أهدافا حاسمة وآخرها في مباراة فريقه أمام الوطني عندما أدرك التعادل ورفع معنويات زملائه في تسجيل هدف الفوز.
مشاركة :