أرسلت الهيئة الدولية لمراقبة إدارة السعودية للحرمين خطاباً لوزارة الحج السعودية لإرسال وفد من الخبراء الدوليين في مجالات مختلفة مثل الصحة وإدارة الكوارث والأزمات والبنية التحتية والمرور وإدارة الفعاليات الكبرى، للمشاركة في مراقبة الحج هذا العام وإعداد التقارير والبرامج اللازمة لتوفير رعاية وخدمات نوعية متميزة لحجاج بيت الله الحرام ومنحهم الأمن والرعاية اللازمة وتسهيل أداء مناسكهم الدينية وتفادي حوادث الوفيات المتكررة وضمان موسم حج ناجح. وذكرت الهيئة الدولية أن الوفد سيزور السعودية في أقرب وقت ممكن بشرط ضمان أمنهم وسلامتهم من قبل السلطات السعودية والسماح لهم بإجراء مقابلات مع لجان التخطيط والإعداد في وزارة الحج والعمرة السعودية لعام 2018. وأضافت الهيئة أن الوفد سيقدم المساعدة بالإشراف والرقابة للتأكد من تقديم أفضل الخدمات للحجاج وتسهيل أداء مناسكهم الدينية. وطالبت الهيئة الدولية بإشراك الحكومات والمؤسسات الإسلامية في إدارة الأماكن المقدسة في السعودية لتحقيق إدارة سليمة للمشاعر في السعودية بسبب فشل وتقصير الإدارة السعودية الحالية في أداء مهامها وواجباتها في إدارة الأماكن المقدسة في السعودية. وتهدف الهيئة الدولية للعمل على ضمان قيام السعودية بإدارة الحرمين والمواقع الإسلامية بطريقة سليمة صحيحة تحافظ على ماضي الإسلام وحاضره، وذلك من خلال تقديم النصح والمشورة للرياض عبر مجلس نصح إسلامي، وإشراك الدول الإسلامية في إدارة المشاعر المقدسة، ووقف أشغال طمس الهوية الإسلامية في مكة والمدينة» والذي تقوم به السعودية بصورة محمومة من خلال التوسع العمراني الغير المحدود والذي قضى على الكثير من تلك المواقع، ومسح الوجود الإسلامي فيها، ومنع استفراد السعودية بإدارة المشاعر المقدسة بما قد يؤثر على سلامة الحجاج والمعتمرين. وأيضاً تهدف للعمل على عدم إغلاق المشاعر «لأسباب غير مقنعة» مثل زيارة الشخصيات البارزة أو المشاهير أو ضيوف السعودية ورصد أي انتهاك تتورط فيه السعودية بحق أي حاج أو معتمر لدى زيارته للمشاعر المقدسة. وأخيراً الحرص على توزيع حصص الحج والعمرة على الدول المسلمة بشكل عادل لا محاباة فيه ولا وساطة. وتعتبر الهيئة الدولية لمراقبة إدارة السعودية للحرمين مؤسسة عالمية تعنى برصد ومراقبة سبل وطريقة إدارة المملكة العربية السعودية للمشاعر المقدسة في مكة والمدينة، خاصة الحرمين بما في ذلك المواقع التاريخية الإسلامية في المملكة. الهيئة تستند في عملها إلى مرجعية إسلامية، وتحرص على مصالح المسلمين من المحيط حتى الخليج وكافة مناطق التواجد الإسلامي.;
مشاركة :