جدد وزير المالية محمد الجدعان، اليوم (الأربعاء)، تأكيد موقف السعودية وأشقائها في الخليج تجاه الإصلاحات الاقتصادية والمالية لمملكة البحرين. وقال: "بدأت مملكة البحرين حزمة من الإصلاحات الاقتصادية والمالية، وستستمر في ذلك بدعم من أشقائها في الخليج؛ لما فيه خير واستقرار البحرين والخليج". وتابع: "ستسعى دول الخليج إلى استمرار تلك الإصلاحات على مدى السنوات القادمة، وصولًا إلى الاستدامة المالية والنمو الاقتصادي". يأتي هذا فيما أكد الشيخ أحمد بن محمد آل خليفة (وزير المالية البحريني) في وقت سابق، أن "المنامة مع الأشقاء في السعودية والإمارات والكويت؛ ستعلن عن برنامج لتعزيز استقرار الأوضاع المالية بالبحرين". وأشاد "آل خليفة" بالمواقف التاريخية للسعودية والإمارات والكويت، معربًا عن شكره وتقديره دعمهم البحرين في المواقف كافةً؛ ما يثبت عمق الروابط الأخوية والتعاون البناء ووحدة المصير المشترك. وكانت السعودية والكويت والإمارات، قد أكدت مساء أمس (الثلاثاء) أنها ستعلن قريبًا عن برنامج متكامل لدعم الإصلاحات الاقتصادية في البحرين واستقرارها المالي، وأوضحت (في بيان مشترك) أنها تجري مباحثات مع السلطات البحرينية لتعزيز استقرار المالية العامة. يأتي هذا بعدما انخفض الدينار البحريني إلى أدنى مستوياته في 17 عامًا أمام الدولار في السوق الفورية، مع إقبال صناديق التحوط على بيع العملة في السوق الآجلة؛ بسبب المخاوف من الديْن العام المتنامي للبحرين. وارتفعت تكلفة تأمين الانكشاف على الديون السيادية للبحرين إلى مستوى قياسي مرتفع، وانخفضت السندات الدولارية السيادية إلى مستويات قياسية متدنية مع تخوف المستثمرين بشأن قدرة البلاد على تفادي أزمة تمويل. وزادت عقود مقايضة مخاطر الائتمان لأجل 5 سنوات إلى 543 نقطة أساس وفقًا لبيانات من IHS Market، مرتفعةً بذلك 7 نقاط أساس عن إغلاق الاثنين، ومسجلة أعلى مستوياتها على الإطلاق. وتراجعت السندات الدولارية السيادية للبحرين استحقاق 2023 بواقع 0.9 سنت إلى مستوى قياسي منخفض جديد عند 87.44 سنت، وفقًا لبيانات "تومسون رويترز". ونزلت سندات 2044 بمقدار 0.6 سنت إلى 68.9 سنت.
مشاركة :