أكدت الإمارات العربية المتحدة التزامها بمواصلة العمل مع الشركاء الإقليميين والدوليين للتصدي للجماعات المتطرفة والإرهابية، لإعادة الاستقرار إلى المنطقة العربية التي طالت معاناة شعوبها. ورحب سالم الزعابي رئيس اللجنة الوطنية لمكافحة الإرهاب، في بيان، باعتماد الجمعية العامة للأمم المتحدة في مستهل اجتماعها لقرار «الاستعراض الدولي السادس للإستراتيجية العالمية لمكافحة الإرهاب». واستذكر ما تتعرض له منطقة الشرق الأوسط للعديد من الأزمات التي سببتها الجماعات المتطرفة والإرهابية، ودعم وتمويل بعض الحكومات، مشيرا إلى ما سببته هذه الظاهرة من آثار مدمرة وخسائر فادحة في الأرواح، إلى جانب ظواهر نزوح وتشريد للملايين من الأفراد.وشدد على أهمية عدم إعطاء الجماعات الإرهابية الفرصة لإعادة هيكلة نفسها في ظل الخسائر التي تعاني منها وإلا سيخسر المجتمع الدولي ما حققه من تقدم، وبالتالي لن يتمكن من استئصال هذا الخطر من جذوره. وألقى الزعابي الضوء على أبرز النقاط المتضمنة بالاستعراض السادس للإستراتيجية العالمية لمكافحة الإرهاب، والتي يتعين على الدول الأعضاء الالتزام بها لتحقيق غايات القضاء على التطرف والإرهاب والحفاظ على السلم والأمن الدوليين، عاكسًا موقف الإمارات من جملة هذه النقاط، ومنها، إعادة التأكيد على التزام الدول الأعضاء بمنع تمويل الأعمال الإرهابية وقمعه، وتجريم القيام عمدًا بتوفير أو جمع الأموال بنية استخدامها للقيام بأعمال إرهابية. وشدد على أهمية تجفيف منابع تمويل الإرهابيين أيًا كان مصدرها، وهو الأمر الذي أشار إلى أنه يتطلب اتخاذ إجراءات وتدابير مشتركة تهدف إلى كشف ومحاسبة الدول التي تمول الجماعات الإرهابية وتنتهك التزاماتها تجاه هذه الاستراتيجية وتقوض الجهود الدولية الرامية إلى القضاء على الإرهاب.واستعرض الجهود الأخرى التي انتهجتها الإمارات في حربها ضد الإرهاب والتطرف، بما في ذلك انضمامها لأكثر من 15 اتفاقية إقليمية ودولية معنية بمكافحة الإرهاب، وإصدارها للعديد من القوانين الوطنية لمحاكمة الإرهابيين ومحاربة تمويلهم وتجريم الأفعال المرتبطة بازدراء الأديان ونبذ خطاب الكراهية.
مشاركة :