قللت حركة فتح من أهمية التصريحات التحريضية التي أدلى بها وزير الحرب الإسرائيلي، أفيجدور ليبرمان، حين حاول أن يذرف دموع التماسيح حزنا على غزة، وأكدت أن تلك التصريحات تهدف لإثارة الفتنة بين أبناء الشعب الفلسطيني. وقال منير الجاغوب رئيس المكتب الإعلامي في مفوضية التعبئة والتنظيم، اليوم الخميس، إن ليبرمان :”يقف على رأس آلة العدوان الإسرائيلية التي امتهنت القتل والتدمير كسياسة يومية ضد شعبنا وخاصة ضد قطاع غزة الذي يحاصره جيش ليبرمان منذ سنوات طويلة”. وأضاف الجاغوب: أن حديث ليبرمان يأتي تعبيراً عن الرغبة الإسرائيلية بفصل غزة عن بقية الوطن وحصر الصراع وتقزيمه ليصبح مجرد مسألة معونات إنسانية دون الالتفات إلى حقيقة هذا الصراع وجوهره وهو الحقوق الوطنية الثابتة للشعب الفلسطيني التي تحظى بإجماع العالم. وجدد الجاغوب رفض حركة فتح المساس بمخصصات الأسرى والشهداء، موضحاً أن من يسميهم ليبرمان “قتلةً” و”إرهابيين” هم مناضلون من أجل الحرية والكرامة ومقاومون ضد الاحتلال الاستيطاني الإسرائيلي الذي كفلت لنا كل الشرائع الدولية مقاومته والتصدي له، وما المقاومة الشعبية المتصاعدة إلا التعبير الفعلي عن إرادة شعبنا بالصمود والنضال من أجل نيل حقوقه كاملة دون نقصان. وأشار إلى أن كل المحاولات الإسرائيلية للمس بالقيادة الفلسطينية، وإضعافها والتاثير عليها ستبوء بالفشل، مؤكدا أن القيادة الفلسطينية وعلى رأسها الرئيس محمود عباس ستظل واقفة وصامدة في وجهة المؤامرات الإسرائيلية والأمريكية الهادفة لتصفية القضية الفلسطينية.