بدأت أمانة حائل في متابعة وضع المخيمات العشوائية المنتشرة في شمالي المدينة على طريق حائل – جبة، والسعي في تنظيمها ومراقبة التعديات فيها وفق آلية محددة واتخاذ كل الإجراءات النظامية بحق المخالفين للأنظمة والتعليمات. وجاء ذلك بعد وقوف المهندس إبراهيم سعيد أبو راس، أمين منطقة حائل، مع عدد من المسؤولين في الأمانة الذين رافقوه في جولة ميدانية على المخيمات في شمالي حائل، تفعيلا لتوصية مجلس المنطقة القاضي بضرورة تنظيم تلك المخيمات العشوائية، واطلع الأمين على الوضع الحالي، وما يشكله من خطر جسيم يهدد حياة الكثير من أصحاب تلك الخيام الذين نصبوها في مجاري الأودية دون مبالاة بخطر تلك الأماكن إضافة لصعوبة وصول سيارات الإسعاف والطوارئ لهذه المخيمات التي أحيطت بالحفريات وأكوام التراب. من جانبهم، استاء عدد من المواطنين من تلك المخيمات التي أغلقت أمامهم عددا كبيرا من المنتزهات الطبيعية والأودية التي كانت متنفسا لأهالي المنطقة وطالبوا بسرعة التدخل لإزالة المخيمات العشوائية، والسعي لتنظيم بقية المخيمات وتطبيق نظام التصريح المسبق لكل مخيم وتسجيل بيانات صاحب التصريح ليكون مسؤولا مسؤولية تامة عن هذا المخيم. و قال المواطن نادر العنزي إن المخيمات العشوائية المنتشرة بشكل لافت للنظر قد شوهت جمالية الأودية وسفوح جبال أجا التي تنتشر بها هذه المخيمات فأصبحت الاستفادة من هذه الأماكن الطبيعية للتنزه معدومة، مضيفا أنه يندر الآن إيجاد مكان مناسب للجلوس فيه مع العائلة على مسافة 50 كلم شمالي حائل على طريق جبة، بسبب انتشار المخيمات، مطالبا بتنظيمها والتصريح لها بشكل رسمي وتحديد مواقع معينة بعيدة عن الأماكن الطبيعية الجميلة التي يقصدها المواطن للتنزه للحفاظ على جمالية المواقع السياحية التي تتمتع فيها مدينة حائل. من جهته، قال عبيد عايد الشمري إن المخيمات العشوائية تحول كثير منها إلى ملجأ للمطلوبين والمشبوهين والعمالة المتخلفة فلا نعلم ما يدور وسط هذه المخيمات التي لا يعرف أصحابها، وبعضها معروضة للتأجير اليومي، ولذلك يجب أن يكون من يملكها ومن يستأجرها معروفا عبر عقود ووثائق رسمية ويكون صاحب هذا المخيم مسؤولا مسؤولية تامة عن من يستأجر المخيم وما يدور فيه.
مشاركة :