رفض أسرى الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين اليوم الخميس، العروض المقدمة من قبل الاحتلال الإسرائيلي بإنشاء ميناء بحري في قبرص يُستخدم لوصول البضائع لقطاع غزة مقابل تسليم الجنود الإسرائيليين لدى الفصائل الفلسطينية في غزة. واعتبر الأسرى في تصريح صحفي العروض الإسرائيلية مقايضة لملف الأسرى ولا يمكن تسليم الأسرى الجنود دون صفقة تبادل تضمن الإفراج عن الأسرى الفلسطينيين. وأكد الأسرى على أن هذه المقترحات تهدف لعزل غزة عن الضفة الغربية وهو ما يتضمنه مشروع صفقة القرن، وقال الأسرى:”هذا العرض لا يدلل إلا على عجز الاحتلال عن إخضاع غزة ، وتعبيراً عن المأزق الذي تعيشه دولة الاحتلال وبشكل خاص بعد النجاح الباهر لمسيرات العودة التي أثبتت أنّ شعبنا حي ومقاوم ويمتلك مقومات تمكنه من التصدي للمؤامرات التصفوية التي تحاك ضد شعبنا”. وأضاف الأسرى “أن العرض المقدم من الاحتلال الإسرائيلي ليس جادا وما هو إلا امتصاص لغضب الشارع الإسرائيلي على حكومتهم التي عجزت عن السيطرة على القطاع وعن تأمين حياة هادئة للمستوطنين في محيط غزة.” وجدد الأسرى رفضهم لأيّة حلول جزئية من شأنها تكريس الفصل و الحصار على القطاع، مُحذّرين من تحويل إشكاليات القطاع ومعاناة أهله إلى مشكلة إنسانية، باعتبار أن المشكلة سياسية بحتة ولا يمكن حلها أو علاجها إلاّ بزوال الاحتلال وفك الحصار بشكل نهائي عن القطاع. وأشاد أسرى الجبهة الشعبية بالجهود المبذولة  في الحراك المنادي برفع العقوبات عن قطاع غزة، داعين إلى تكثيف الحراك حتى رفع العقوبات عن القطاع. وكانت مصادر إسرائيلية كشفت عن صفقة تجارية إنسانية مقدمة  للفلسطينيين تتضمن إنشاء ميناء خاص في قبرص لنقل البضائع إلى قطاع غزة بحرا  تحت إشراف الاحتلال الإسرائيلي  فيما أعلنت الحكومة القبرصية عن دراستها لهذا المقترح المقدم من وزارة الدفاع الإسرائيلية بموافقة  قيادة سلاح البحرية  في الجيش الإسرائيلي.