في اليوم الأخير من رحلته التاريخية إلى إسرائيل والأراضي الفلسطينية، أمس، زار الأمير وليام نجل ولي العهد البريطاني الأمير تشارلز، وسط حماية مشددة، الحرم القدسي في القدس الشرقية المحتلة، ومعالم دينية رئيسية أخرى.واستهل الأمر وليام، تحت حماية إسرائيلية وبرفقة مسؤولين دينيين، زيارة المعالم الرئيسية للديانات الثلاث، بزيارة الحرم القدسي الذي تجول في أرجائه وزار قبة الصخرة التي تشرف على البلدة القديمة، وترمز إلى القدس، ثم المسجد الأقصى.وذكرت دائرة الأوقاف الإسلامية في بيان، أن «الدائرة عبرت للأمير ويليام عن مدى استنكارها واستيائها من تصرفات الشرطة الإسرائيلية واقتحامها لساحات المسجد أثناء الزيارة برفقة حشود عسكرية مدججة بالسلاح التي انتهكت حرمة المسجد».وأضافت أن المدير العام للأوقاف الإسلامية وشؤون المسجد الأقصى الشيخ عزام الخطيب أطلع الأمير والوفد المرافق له على معالم المسجد وقبة الصخرة والمسجد القبلي.بعد ذلك (وكالات) توجه دوق كامبريدج، معتمراً الكيبا اليهودية إلى حائط المبكى، ووضع رسالة في شق بين حجارة الجدار القديمة قبل أن يضع يده عليه ويغمض عينيه للحظات، حيث اعتاد اليهود وضع رسائل بين حجارة حائط المبكى الذي يعتقدون أنه بقايا الهيكل القديم. وقبل أن يزور حفيد ملكة بريطانيا والثاني في ترتيب ولاية العرش، الموقع، زار أيضا قبر جدته الكبرى الأميرة أليس في القدس، وهي أميرة كرمتها إسرائيل لإيوائها يهودا في اليونان عندما كانت تحت الاحتلال النازي أثناء المحرقة. والأميرة أليس، أميرة باتنبرغ واليونان، هي والدة زوج الملكة إليزابيث، ودفنت في سرداب في كنيسة مريم المجدلية الروسية الأرثوذكسية والتي تقع على جبل الزيتون خارج جدران البلدة القديمة في القدس.وتوفيت في لندن في 1969 بعد أن طلبت أن تُدفن في القدس إلى جوار عمتها التي كانت راهبة مثل أليس.وفي 1993 تم ضمها إلى الحاصلين على لقب «الصالحين بين الأمم»، وهو أرفع تكريم يمنحه مركز ياد فاشيم التذكاري للمحرقة لغير اليهود وذلك لإخفائها ثلاثة من أفراد أسرة كوهين في قصرها في أثينا خلال الحرب العالمية الثانية. كما سار الأمير عبر أزقة القدس الضيقة وصولاً إلى كنيسة القيامة، حيث استقبله رجال الدين المسيحيون من الطوائف المشرفة على الكنيسة ورافقوه في جولة عبر طوابقها المتعددة، ثم عاد بعد ذلك إلى المدينة القديمة عبر شوارعها الضيقة إلى باب الخليل لينضم إلى موكبه في ختام جولته التي استمرت ثلاثة أيام. وكان الأمير وليام زار الأردن في إطار جولته التاريخية للمنطقة، ليصبح أول شخصية مهمة في العائلة الملكية البريطانية تزور رسمياً إسرائيل والأراضي الفلسطينية.في هذه الأثناء، قال أمين سر اللجنة التنفيذية لـ«منظمة التحرير» صائب عريقات إن القضية الفلسطينية لم تكن يوماً من الأيام للبيع أو الشراء، على خلفية معلومات تحدثت عن تجميد مساعدات أميركية للسلطة.وأضاف لإذاعة «صوت فلسطين» أمس، إن «الولايات المتحدة لم تقم فقط بتجميد المساعدات المالية للسلطة الوطنية الفلسطينية، وإنما قامت بالخروج عن جميع الأعراف والتقاليد الدولية، واتخذت إجراءات جعلتها في عزلة دولية وغير مؤهلة لرعاية مفاوضات السلام من خلال وقوفها إلى جانب إسرائيل».وأشار إلى أن زيارة الأمير ويليام للأراضي الفلسطينية كانت في غاية الأهمية، مضيفاً أن الرسالة التي حملها الأمير أكدت أن بلاده تسعى الى تحقيق حل الدولتين على أساس حدود 1967، وإقامة دولة فلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية تعيش بأمن وسلام الى جانب إسرائيل.أمنياً، استشهد، أمس، فتى فلسطيني يدعى عبدالفتاح أبو عزوم (17 عاماً) متأثراً بجراحه جراء القصف الذي نفذته مدفعية الاحتلال الإسرائيلي شرق رفح. «إنتليجنس أونلاين»: قمة استخبارية عربية - إسرائيلية | القدس - «الراي»| أبدت وسائل الإعلام الإسرائيلية اهتماماً بالغاً بما كشفته المجلة الأمنية الفرنسية المتخصصة في شؤون الأمن «إنتليجنس أونلاين» من أنَّ «قمةً استخباريةً» عقدت في مدينة ساحلية عربية، وجمعت رؤساء أجهزة استخبارات عربية، إضافة إلى رئيس جهاز «الموساد»، يوسي كوهين.ونقل موقع صحيفة «معاريف»، امس، عن المجلة الفرنسية أن كبير مستشاري الرئيس الأميركي دونالد ترامب وصهره جاريد كوشنير، ومبعوثه إلى المنطقة جيسون غرينبلات، هما اللذان بادرا إلى تنظيم اللقاء.ورغم أن المجلة لم تشر بوضوح إلى الهدف من اللقاء، إلا أنها لمّحت إلى أنه يمثل محاولة للتأثير على موقف السلطة الفلسطينية من الخطة الأميركية للتسوية، المعروفة بـ «صفقة القرن» إلى جانب بحث ترتيب مسألة خلافة الرئيس الفلسطيني محمود عباس، مشيرة إلى أن مدير المخابرات العامة في السلطة الفلسطينية، ماجد فرج، يحظى بقبول كبير لدى الإدارة الأميركية.وأشارت إلى أن فرج عقد لقاءات مع وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو، عندما كان مديراً لوكالة الاستخبارات المركزية (سي آي إي).
مشاركة :