القدس/عبد الرؤوف أرناؤوط/الأناضول زار وفد تركي رفيع المستوى، الخميس، البلدة القديمة بالقدس الشرقية المحتلة، وأدى الصلاة بالمسجد الأقصى قبل أن يقوم بجولة في كنيسة القيامة. و ضم الوفد كلا من إبراهيم قالن، المتحدث باسم الرئاسة التركية، وسدات أونال نائب وزير الخارجية. القنصل العام التركي في القدس أحمد رضا دمير، رافق المسؤولين خلال هذه الزيارة التي تعتبر الأولى لوفد تركي رفيع منذ سنوات. وبحسب مراسل الأناضول، مرّ الوفد التركي بشوارع البلدة القديمة بالقدس الشرقية وهو في طريقه للمسجد الأقصى. واستهل الوفد زيارته للأقصى بعقد لقاء مع مدير عام دائرة الأوقاف الإسلامية بالقدس الشيخ، عزام الخطيب، ومدير المسجد الشيخ عمر الكسواني وعدد من مسؤولي الدائرة. وأدى الوفد صلاة العصر في قبة الصخرة بالمسجد الأقصى قبل أن يقوم بجولة في القبة تبعتها زيارة المسجد القبلي المسقوف. والتقط عدد من الفلسطينيين بينهم مجموعة من الأطفال الفلسطينيين الصور التذكارية مع الوفد. وقال الشيخ الخطيب للأناضول: "تشرفنا اليوم بزيارة إخوتنا من تركيا الذين زاروا المسجد الأقصى المبارك ونحن نعتز ونفتخر بهذه الزيارة فأي مسلم يحضر إلى الأقصى مرحب به". وأضاف: "إخواننا في تركيا ينظرون للمسجد الأقصى والقدس نظرة خاصة وهم يعملون مع جلالة الملك الأردني عبد الله الثاني على لم شمل المسلمين حول القدس من خلال منظمة المؤتمر الإسلامي بصفة الرئيس رجب طيب اردوغان رئيس لهذه المنظمة"، وتتبع دائرة الأوقاف الإسلامية بالقدس لوزارة الأوقاف الأردنية. وتابع الخطيب: "شرحنا لهم المشاريع التي تنفذ بالمسجد الأقصى على نفقة جلالة الملك ودور دائرة الأوقاف برعاية المقدسات". وأضاف: "الأخوة المسؤولون الأتراك شكروا دائرة الأوقاف وجلالة الملك؛ لا سيما حينما شرحنا لهم التحديات الكبيرة التي نواجهها في الحفاظ على المقدسات بالقدس". واستطرد الخطيب قائلا: "شرحنا لهم كذلك أوضاعنا الصعبة والمعقدة والاستفزازات التي نتعرض لها من اليمين الإسرائيلي المتطرف". وزاد: "المسؤولون الأتراك لديهم دراية كافية بهذه الأمور ووعدوا بالوقوف إلى جانب الأردن لوقف هذه الاستفزازات الإسرائيلية"، وأردف الخطيب قائلا: "طلبنا منهم أن يستمر وصول إخواننا المسلمين من تركيا لزيارة القدس، وقد وعدونا بأن يتم هذا قريبا على دفعات كما كان الأمر بالسابق". وكان الوفد التركي قد استمع إلى شرح تفصيلي من الدكتور يوسف النتشه، مدير عام مركز دراسات القدس، حول المسجد الأقصى، ومعالم البلدة القديمة وأسواقها. وزار الوفد كنيسة القيامة حيث استمع إلى شرح تفصيلي عن الكنيسة من أمين مفتاح الكنيسة أديب جودة. وقام جودة بإهداء الوفد التركي نسخة من العهدة العمرية (كتاب خطه عمر بن الخطاب لأهل القدس). وزار الوفد كذلك مسجد عمر بن الخطاب الملاصق لكنيسة القيامة. وقال الدكتور النتشه للأناضول: "أبدى الوفد التركي اهتماما بتراث البلدة القديمة والمشهدية التي تشكلها قبة الصخرة وتم شرح الموقع من حيث ثرائه الروحي والمعماري وبماذا يتميز عن غيره من العمارات". وأضاف: "أيضا تمت الإشارة أن هذا الصرح الإسلامي قد قيد له الله تعالى أن يتم الاهتمام به من قبل السلاطين والخلفاء والأمراء بدأت بعبد الملك بن مروان وامتدت إلى صلاح الدين الأيوبي والسلطانين العثمانيين، سليمان القانوني، ومحمود الثاني وحتى آل إلى الرعاية الهاشمية". وتابع النتشه: "الوفد التركي كان على اطلاع بكل الإجراءات الإسرائيلية التي تتم بالمنطقة باعتبارها غير قانونية، وأنها لن تغير من الموقف التركي الثابت باتجاه المسجد الأقصى باعتباره مكانا مقدسا للمسلمين" وينهي الوفد، مساء الخميس، زيارة استمرت يومين إلى فلسطين وإسرائيل. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :