400 لاجىء سوري يغادرون لبنان إلى القلمون

  • 6/29/2018
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

بدأ نحو 400 لاجىء سوري مغادرة بلدة عرسال الحدودية متجهين إلى سورية، أمس، في حالة نادرة من العودة التي تريد الحكومة اللبنانية تشجيعها. ومنذ الصباح الباكر تجمع الناس في عربات صغيرة وجرارات محملين المراتب وخزانات المياه والأثاث. وقام أفراد من الأمن العام اللبناني بتسجيل أسماء السوريين أثناء مرورهم عبر نقطة تفتيش على طريق خروجهم من عرسال. وتوجه النازحون إلى القلمون عبر الحدود، وقال عدد منهم إنهم قدموا أسماءهم إلى السلطات اللبنانية التي قامت بدورها بإرسال الأسماء إلى دمشق للحصول على موافقة النظام. وتشكل القافلة جزءا صغيرا جدا من مليون لاجئ سوري مسجل في جميع أنحاء لبنان ومن 50 ألفا موجودين في عرسال حسب تقدير المسؤولين المحليين في البلدة. مخاوف التجنيد الإجباري أكدت مصادر سياسية لبنانية معنية بمتابعة قضية عودة النازحين السوريين إلى بلادهم، في تصريحات إلى «الوطن»، أن عملية العودة الكاملة رهن بنجاح عملية العودة التي بدأت أمس في تجربة جديدة من بلدة عرسال، موضحة أنه لا «فيتو» على اسم أي نازح من قبل الجانب السوري الذي وافق على عودة 3000 من أصل 3200 نازح، فيما أكد رئيس بلدية عرسال باسل الحجيري أن «عودة السوريين إلى بلادهم طوعيّة وليست قسرية». وقالت النازحة «ف. ن» وهي متزوجة وأم لطفلتين، إنها تفكر مع زوجها بالعودة إلى بلدتهما قارا في القلمون، حيث المعلومات تفيد بأن الوضع الأمني جيد، لكنها بانتظار معرفة ما إذا كان بالإمكان إيجاد عمل والخوف فقط هو من طلب الأجهزة الأمنية أخذ زوجها للخدمة العسكرية مع أن عمره اقترب من 45 سنة، إلا أن المعلومات من الداخل تشير إلى أن هناك تجنيدا إجباريا، ولذلك فإن الشبان يخافون من الذهاب أيضا، لا سيما من كان عمرهم 18 سنة. معارك درعا قال المرصد السوري لحقوق الإنسان، أمس، إن ضربات جوية أودت بحياة 46 شخصا من بينهم أطفال في أجزاء تسيطر عليها المعارضة بمحافظة درعا. وقصفت طائرات حربية تابعة للنظام السوري بلدات في جنوب غرب البلاد في الأيام الماضية مع تصعيد النظام حملة تدعمها روسيا. وتواصل قوات النظام السوري عمليات استهداف ريف درعا، موسعة رقعة القصف باتجاه الحدود الأردنية. من جانبه، أعرب المبعوث الأممي إلى سورية ستيفان دي ميستورا عن قلقه إزاء هجوم نظام الأسد وروسيا على درعا، محذرا من تكرار سيناريو الغوطة الشرقية وحلب.

مشاركة :