باكستان تشطب زعيم جماعة متشددة من قائمة الإرهاب

  • 6/29/2018
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

الشطب لا يعني نهاية التشدد إسلام أباد - قال مسؤول الخميس إن الحكومة الباكستانية شطبت زعيم جماعة أهل السنة والجماعة المتشددة، محمد أحمد اللدهيانوي، من قائمة الإرهاب بينما تبحث مفوضية الانتخابات في ما إذا كانت ستسمح للجماعة بخوض الانتخابات العامة الشهر المقبل. وتشترك جماعة أهل السنة والجماعة في جذورها مع جماعة عسكر جنجوي ومقرها في إقليم البنجاب وسط البلاد وتربطها علاقات وطيدة بتنظيم القاعدة وتشن هجمات دموية منذ أكثر من 20 عاما. ولم يتضح من الذي أمر بشطب اسم اللدهيانوي من قائمة الإرهاب إذ أن حكومة انتقالية تدير شؤون البلاد خلال الحملة الانتخابية التي تستمر شهرين قبل الانتخابات العامة المقررة يوم 25 يوليو القادم. وسجلت أهل السنة والجماعة أسماء العشرات من المرشحين لخوض الانتخابات باستخدام اسم آخر لحزبها لكن ترشحهم واجه تحديات بسبب إدراج الجماعة على قائمة الإرهاب. وأكد حسن عسكري رضوي رئيس وزراء إقليم البنجاب الذي نشأ فيه التنظيم رفع الحظر عن اللدهيانوي وعن سفره وممتلكاته. وقال رضوي لرويترز “ستقرر مفوضية الانتخابات ما إذا كان يمكن لأهل السنة والجماعة المنافسة في الانتخابات". ويتنافس في الانتخابات الحزب الحاكم السابق الذي يتزعمه نواز شريف الذي عزلته المحكمة العليا العام الماضي وحزب معارض يتزعمه لاعب الكريكيت السابق عمران خان وحزب الشعب الباكستاني بزعامة بيلاوال بوتو ابن رئيسة الوزراء الراحلة بنظير بوتو التي اغتيلت عام 2007. ونادرا ما كان للأحزاب الإسلامية تأثير قوي في الانتخابات لكنها تملك قاعدة ناخبين كبيرة، حيث يقول محللون إنها في بعض الأحيان تمتعت بدعم مستتر من أجهزة المخابرات الباكستانية. وتزامنا مع شطب زعيم تنظيم أهل السنة والجماعة من على قائمة الإرهاب تمهيدا لمشاركة أنصاره في الانتخابات، حظرت المحكمة العليا في باكستان على شخص آخر من أنصار رئيس الوزراء السابق نواز شريف العمل في السياسة لمدة خمس سنوات، في قرار أثار تساؤلات حول مدى مصداقية الانتخابات العامة المقررة في الشهر المقبل. وقضت المحكمة العليا بتجريد دانيال عزيز -وهو وزير سابق وزعيم متشدد في حزب شريف- من أهلية الاشتغال بالعمل السياسي، بسبب مزاعم عن إدلائه بتصريحات تتسم بازدراء القضاء. وكان قد تم تجريد عدد من زعماء حزب الرابطة الإسلامية الباكستانية، جناح نواز، من أهلية الاشتغال بالسياسة أو واجهوا تهما بالفساد، منذ أن تم عزله من منصبه العام الماضي. ومن المقرر إجراء الانتخابات في 25 يوليو المقبل، وسط توترات بين الجيش وشريف الذي يسعى حزبه للحصول على ولاية أخرى. ويزعم المنتقدون وجود تواطؤ بين الجنرالات والقضاة للتخلص من شريف ومنع حزبه من الحصول على أغلبية برلمانية أخرى.

مشاركة :