مساع صينية لعرقلة إدراج زعيم جماعة متشددة على قوائم الإرهاب

  • 10/31/2017
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

الجدل بشأن زعيم جماعة متشددة يتحول إلى قضية شائكة في العلاقات بين الصين والهند التي تخشى من أن تكون بكين مستهينة بمخاوفها المتعلقة بالإرهاب.العرب  [نُشر في 2017/10/31، العدد: 10798، ص(5)]مسعود أظهر يعمق قلق الهند بكين- أشارت الصين الاثنين إلى أنها ستتدخل مجددا لمنع تصويت الأمم المتحدة لصالح طلب الهند إدراج زعيم جماعة متشددة مقرها باكستان على القائمة السوداء للمنظمة، مرجعة ذلك إلى عدم وجود إجماع على تأييد الخطوة. وتحاول الهند بدعم من الولايات المتحدة وضع مسعود أظهر على قائمة الأمم المتحدة السوداء للجماعات المرتبطة بتنظيم القاعدة، متهمة جماعته بالمسؤولة عن سلسلة هجمات في الهند من بينها هجوم على البرلمان في 2002 وآخر على قاعدة جوية العام الماضي. لكن الصين العضو الدائم في مجلس الأمن أوقفت مرارا مسعى الهند. وقالت هوا تشون ينغ، المتحدثة باسم الخارجية الصينية، إن اتخاذ مثل هذه القرارات يجب أن يكون بناء على دليل قوي وأن يكون مدعوما بالكامل من أعضاء لجنة الأمم المتحدة المكلفة بتنفيذ القرارات المرتبطة بالعقوبات المفروضة على جماعات وأفراد متشددين. وأضافت هوا في إفادة صحافية يومية “اقترحت الصين إعاقة إجرائية (للطلب) تهدف إلى منح أعضاء اللجنة المزيد من الوقت لمناقشته ومنح الأطراف المعنية الوقت للمزيد من التشاور”. وتابعت “لكن للأسف لم تتوصل اللجنة بعد إلى إجماع”. وتحوّل الجدل بشأن مسعود أظهر الذي تعتبره الهند عدوا منذ وقت طويل إلى قضية شائكة في العلاقات بين الصين والهند التي تخشى من أن تكون بكين مستهينة بمخاوفها المتعلقة بالإرهاب. كما عمّق قلق الهند من تمسك الصين بالوقوف إلى جانب باكستان، صديقتها في كل الأحوال والعدو اللدود للهند، أيا كانت قوة الدليل الذي تقدمه نيودلهي ضد إسلام أباد. وتنفي باكستان تقديم دعم مادي لمتشددين يحاربون الحكم الهندي في إقليم كشمير المتنازع عليه بين البلدين وينفذون هجمات في مناطق أخرى. وقالت باكستان إنها استجوبت أظهر وزملاء له في جماعة جيش محمد بعد الهجوم الذي وقع في يناير 2016 على قاعدة باتانكوت الجوية لكنها لم تعثر على دليل يربطهم به. وقالت هوا إن هناك قواعد واضحة لإدراج شخص أو جماعة على القائمة كإرهابيين، وإن الصين تعتقد دوما أن على لجنة الأمم المتحدة المعنية العمل وفقا لمبادئ الموضوعية والعدالة والاحترافية في ما يتعلق بهذه المسألة. ووضع مجلس الأمن الدولي جماعة جيش محمد على قائمته السوداء لكنه لم يضع زعيمها المتشدد الإسلامي أظهر.

مشاركة :