العبادي يأمر بـ«القصاص» من الإرهابيين المحكومين بالإعدام

  • 6/29/2018
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

أمر رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي أمس (الخميس)، بالتنفيذ الفوري لاحكام الإعدام الصادرة في حق «إرهابيين، »ي قرار يبدو أنه رد على إعدام تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) رهائن لديه. وتلقى العبادي انتقادات واسعة عبر وسائل التواصل الاجتماعي، تتهمه بالتقاعس وعدم الحزم في الرد على خروقات تنظيم «داعش» الذي أعلن العراق «النصر» عليه في كانون الأول (ديسمبر) الماضي. وقال بيان رسومي أن العبادي أمر بـ«إنزال القصاص العادل فوراً بالإرهابيين المحكومين بالإعدام والذين اكتسبت أحكامهم الدرجة القطعية». والأحكام القطعية هي التي رفض فيها الاستئناف، وصدقت عليها رئاسة الجمهورية. ويأتي ذلك بعدما توعد العبادي في وقت سابق بالاقتصاص من متشددين متورطين بإعدام مجموعة من الرهائن عثرت القوات الأمنية على جثثهم الأربعاء. ونشرت وكالة «أعماق» الدعائية التابعة لتنظيم «داعش» السبت الماضي، فيديو عبر تطبيق «تليغرام»، يهدد فيه عناصر من التنظيم المتطرف بإعدام ستة أشخاص ما لم يتم إطلاق سراح «المعتقلات من أهل السنة» خلال ثلاثة أيام. ويشير الفيديو في بدايته إلى أن المعتقلين هم من عناصر الشرطة العراقية وقوات «الحشد الشعبي»، وأسرهم التنظيم على طريق بغداد - كركوك. وقال العبادي خلال اجتماع في قيادة العمليات المشتركة بحضور وزيري الداخلية والدفاع إن «قواتنا الامنية والعسكرية ستقتص بقوة من الخلايا الإرهابية»، لافتاً إلى أنه «يوم أمس شهد ضربة ناجحة على خمسة مواقع إرهابية أدت إلى القضاء على اعداد كبيرة من الدواعش». واضاف مقدماً التعازي الى عائلات القتلى: «وعد منا باننا سنقتل من ارتكبوا هذه الجريمة او نمسكهم وكما وعدنا سابقا بتحرير الارض». ولفت العبادي الى ان «تقرير الطب العدلي يؤكد أن الإرهابيين ارتكبوا جريمتهم قبل أكثر من خمسة أيام، بمعنى أنه عندما نشروا الفيديو فإنهم (الضحايا) كانوا مقتولين وحاولوا إرباك الأوضاع». ويبدو في الفيديو أن المعتقلين الستة، الذين عرف ثلاثة منهم عن أنفسهم بأنهم من كربلاء وواحد من الأنبار، قد تعرضوا للضرب المبرح. وبدت خلفهم راية التنظيم السوداء، وعنصران مسلحان أحدهما ملثم والثاني تم إخفاء وجهه بالمونتاج. ودعا العنصر الثاني الحكومة العراقية إلى إطلاق سراح جميع المعتقلات «من أهل السنة» خلال ثلاثة أيام، مهدداً بإعدام المعتقلين لديه. ويشير التنظيم بـ«المعتقلات من أهل السنة» إلى نساء وزوجات المتشددين في السجون واللواتي صدرت ببعضهن أحكام تراوح بين المؤبد والإعدام. وحكمت محاكم بغداد منذ بداية العام الحالي، على أكثر من 300 من المتشددين الأجانب بالإعدام أو السجن مدى الحياة، غالبيتهم نساء من تركيا وجمهوريات الاتحاد السوفياتي السابق. وعلى رغم إعلان بغداد انتهاء الحرب ضد التنظيم المتطرف بعد استعادة آخر مدينة مأهولة كان يحتلها، يشير خبراء إلى أن مسلحين متطرفين ما زالوا كامنين على طول الحدود المعرضة للاختراق بين العراق وسورية وفي مخابىء داخل مناطق واسعة من الصحراء العراقية. وتشهد المناطق الواقعة في محيط كركوك وديالى شمالاً تدهوراً أمنياً، حيث لا يزال المتشددون قادرين على نصب حواجز وهمية وخطف عابرين. ويحذر خبراء من وجود خلايا تختبئ في مناطق صحراوية، خصوصاً عند الحدود مع سورية، أو في جبال حمرين وصحراء العظيم، حيث يصعب على القوات العراقية فرض سيطرتها، في ما يثير مخاوف من عودة المتشددين. وفي هذا الإطار، شن طيران التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة غارات على مواقع لتنظيم «داعش» في تلال حمرين والمناطق المحيطة بها، بحسب ما أعلنت قيادة العمليات المشتركة في بيان أمس. وأشار البيان إلى أن الغارات أسفرت عن «تدمير معسكرات (...) وقتل مجموعة مما يسمى أمراء في داعش وعدد آخر من العناصر الاجرامية وتدمير معسكر وثلاثة أنفاق كانت تستخدم نقطة انطلاق لتنفيذ العمليات الإرهابية لاستهداف الطرق الرئيسة التي تربط محافظات كركوك وديالى وصلاح الدين».

مشاركة :