الرقة (سوريا) / محمد مستو / الأناضول اعتقل تنظيم "ب ي د / بي كا كا" الإرهابي، جميع عناصر فصيل "ثوار الرقة" بمن فيهم قائده، رغم اتفاق بين الجانبين يقضي بخروج عناصر الفصيل من مدينة الرقة شمال شرقي سوريا. وقالت مصادر محلية لمراسل الأناضول اليوم الجمعة، إن "تنظيم ب ي د / بي كا كا" الإرهابي اعتقل أكثر من 125 عنصرا، بينهم قائد الفصيل "أبو عيسى". وأوضحت المصادر التي فضلت عدم نشر أسمائها، أن "التنظيم شن حملة اعتقالات واسعة في ريف الرقة بتهمة الانتماء إلى الفصيل الذي يضم مقاتلين عربا". وتابعت أن التنظيم "نصب عددا كبيرا من الحواجز في القرى وأطرافها". ويهيمن التنظيم على ما تسمى "قوات سوريا الديمقراطية (قسد)" المسيطرة على الرقة. وقبل خمسة أيام، حشد التنظيم أكثر من خمسة آلاف عنصر مع عتاد مدرع وسلاح خفيف ضد فصيل "ثوار الرقة". وحاصرت عناصر "ب ي د" مقر قيادة "ثوار الرقة" شمالي المدينة، فضلا عن حيي "الرميلة" و"الدرعية"، واستهدفت جميع مقرات الفصيل ومنازل المدنيين بالرشاشات الثقيلة، وفق المصادر. وتابعت أن الهجوم أسفر عن إصابة قائد عسكري من الفصيل في الدرعية واعتقاله هو وأكثر من 70 عنصرا تابعين له بعد اقتحام جزئي للحي. وبعد حصار دام ثلاثة أيام، اضطر فصيل "ثوار الرقة" إلى القبول بشروط التنظيم، وتتضمن أن يدير قياديون من التنظيم مقرات الفصيل، ونقل جزء من قوات الفصيل إلى مدينة الطبقة بمحافظة الرقة (مركزها يحمل الاسم نفسه). وجاءت هذه التطورات بعد تزايد التوتر منذ الشهر الماضي، بين سكان الرقة (أغلبهم من العرب) ومسلحي "ب ي د"، وتطور الأمر إلى احتجاجات متفرقة دعت إلى خروج التنظيم من المدينة. وأفاد مراسل الأناضول بأن السكان الذين يتجاوز عددهم 100 ألف، غاضبون من فرض التنظيم سياسة التجنيد الإجباري للشباب وتمييزه ضد العرب، ما دفع فصيل "ثوار الرقة" الذي كان ينضوي تحت مظلة "قسد"، إلى التمرد عليها. وسيطرت "قسد" المدعومة من الولايات المتحدة الأمريكية على الرقة في أكتوبر / تشرين الأول الماضي، بعد معارك ضد تنظيم "داعش" الإرهابي شارك فيها فصيل "ثوار الرقة" الذي تأسس عام 2012 بصفته قوة تطالب بإسقاط نظام بشار الأسد. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :