ليلة طربية تختتم مهرجان الموسيقى الدولي

  • 6/29/2018
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

أحمد ناصر | توقعت أن تكون ليلة الختام نابعة من أصالة الموسيقى العربية الجميلة، فمن الليلة الأولى كان واضحا في أجندة المهرجان أن اللجنة التي اختارت الفرق تحب الموسيقات الأصيلة، وكان ما توقعت؛ حيث قدم د. تيسير أيمن ليلة من ليالي الشرق الجميلة أعادتنا إلى حفلات بيروت ودمشق والقاهرة، وسينما الأندلس في الكويت قبل خمسين سنة، ما أجمل تلك الليالي البديعة وأروعها. نوّع تيسير في خياراته التي قدمها للجمهور، واختار من كل بستان زهرة، كما يقال، جال في روائع التراث العربي واختار منها ما راق له ولنا على السواء.. فالحفل لم يكن للجمهور فقط، بل كان هو وفرقته أول المستمتعين به، كما ظهر عليهم من الوصلة الأولى، غنى في البداية «زي الهوا» للراحل عبدالحليم حافظ.. احدى روائع بليغ حمدي في السبعينات، لم يكن الجمهور العربي معتادا على مقام البيات كثيرا في تلك الفترة، بسبب انتشار الأغنية الخفيفة كما أسموها، فكانت أغنية زي الهوا من «البيات» نقلة في عالم الاغنية، وكانت افتتاحية جميلة في الليلة الختامية للمهرجان. من كل بستان زهرة نوّع تيسير في الطربيات التي قدمها لجمهوره في هذا الحفل، انتقل بين المقامات العربية بروعتها وجمالها، غنى «مضناك جفاه مرقده» رائعة الشاعر الكبير أحمد شوقي ومحمد عبدالوهاب من مقام الحجاز، حققت هذه الأغنية جماهيرية كبيرة في عام 1930 عندما قدمها عبدالوهاب أول مرة، ومن الجميل أنها لا تزال تحقق ذلك النجاح بالروح نفسها التي قدمت، هذا ما قاله الجمهور في مسرح عبدالحسين عبدالرضا ليلة أول من أمس، شعرت وكأنني أجلس في الاوبرا المصرية في الثلاثينات عندما غناها عبدالوهاب اول مرة. روائع خالدة تنقل تيسير بين بساتين الفن العربي الطربي الأصيل، فقدم أكثر من عشر أغنيات من روائع الفن العربي الخالد، لا تزال هذه الأغاني ترددها الجماهير العربية في كل وقت، بابتسامة جميلة اسهمت الفرقة في رفع مستوى الادرينالين لدى الجمهور، فكان شعورا اكثر من رائع ونحن نستمع إلى الاغاني والوصلات الموسيقية. من بستان الكويت قدم أغنية «يا هلي ياهلي» ألحان عبدالحميد السيد رحمه الله، يبدو أنه متأثر جدا بعبدالحليم لأنه قدمها كما غناها عبدالحليم، روح واحدة وأداء متشابه، ولكن من الجميل أن نشاهد الجمهور العربي يردد كلمات هذه الاغنية الكويتية، كانت الليلة الختامية طربية اصيلة أعادت إلى المسامع جمال الموسيقى العربية وكلماتها وألحانها الرنانة، بصوت أيمن تيسير. جدير بالذكر أن مهرجان الموسيقى الدولي كان قد افتتح يوم السبت الماضي، بحفل لتكريم الملحن الراحل مرزوق المرزوق، وتضمن برنامج المهرجان عدة فعاليات هي: أمسية لفرقة قوانغشي الصينية، واخرى لفرقة الاخوة البحرينية، كما شاركت في المهرجان فرقة الزايد الشعبية، وفرقة اسطنبول التركية.

مشاركة :