ارتفعت أسعار النفط بشكل ملموس، أمس، وسط تهديد العقوبات الأميركية على إيران، التي قد تحجب كمية كبيرة من الخام عن الأسواق العالمية، في وقت يشهد ارتفاع الطلب. وقفز خام القياس العالمي «برنت» 1.49 دولار إلى 79.34 دولاراً، ثم عاد إلى نحو 79.1 دولاراً. وزاد الخام الأميركي الخفيف 77 سنتاً إلى 74.22 دولاراً للبرميل، مسجلاً أعلى مستوياته منذ نوفمبر 2014. 74.22 دولاراً للبرميل، سعر الخام الأميركي الخفيف. وأبدى كثيرون من كبار مشتري النفط الإيراني، ومن بينهم اليابان والهند وكوريا الجنوبية، بالفعل نيتهم التوقف عن استيراد الخام الإيراني، ما لم تمنحهم واشنطن استثناء من العقوبات. من جانبها، أعلنت روسيا أنها ستزيد إنتاجها النفطي 200 ألف برميل يومياً في يوليو المقبل، بعد اجتماع بين «أوبك» ومنتجين من خارجها في فيينا، الأسبوع الماضي، وجرى الاتفاق خلاله على تخفيف قيود الإنتاج جزئياً. العقوبات الأميركية وتفصيلاً، ارتفعت أسعار النفط بشكل ملموس، أمس، وسط تهديد العقوبات الأميركية على إيران، التي قد تحجب كمية كبيرة من الخام عن الأسواق العالمية، في وقت يشهد ارتفاع الطلب. وقفز خام القياس العالمي «برنت» 1.49 دولار إلى 79.34 دولاراً، ثم عاد إلى نحو 79.1 دولاراً. وزاد الخام الأميركي الخفيف 77 سنتاً إلى 74.22 دولاراً للبرميل، مسجلاً أعلى مستوياته منذ نوفمبر 2014. وأكد محللون ومستثمرون أن التطبيق الصارم للعقوبات الأميركية على إيران، سيدفع الأسعار للصعود بقوة. وقال المحلل لدى «إنترفاكس إنرجي» في لندن، أبيشك كومار: «يتضح بازدياد أن السعودية وروسيا ستجدان صعوبة في تعويض الفاقد المحتمل في إنتاج النفط، من دول مثل فنزويلا وإيران وليبيا». وقالت شركة «جيه.بي.سي إنرجي» الاستشارية، التي مقرها فيينا، إنه كلما كان تطبيق العقوبات الأميركية أشد صرامة، زادت أسعار النفط أكثر. وأضافت أن «أسعار نفط في خانة المئات ليست أمراً مستبعداً». وكان مسح لآراء 35 اقتصادياً ومحللاً، أمس، خلص إلى أن متوسط سعر «برنت» سيبلغ 72.58 دولاراً في 2018، بارتفاع 90 سنتاً عن توقع استطلاع الشهر السابق البالغ 71.68 دولاراً، ومقارنة مع متوسط يبلغ 71.15 دولاراً، منذ بداية العام الجاري. وأبدى كثيرون من كبار مشتري النفط الإيراني، ومن بينهم اليابان والهند وكوريا الجنوبية، نيتهم التوقف عن استيراد الخام الإيراني، ما لم تمنحهم واشنطن استثناء من العقوبات. لكن بيانات تتبع سفناً وأخرى حكومية، أظهرت أن واردات كبار مشتري النفط في آسيا من الخام الإيراني ارتفعت إلى أعلى مستوياتها في ثمانية أشهر خلال مايو الماضي، حيث زادت المشتريات قبيل عقوبات جديدة محتملة على إيران. وتشير البيانات إلى أن الصين والهند واليابان وكوريا الجنوبية استوردت، الشهر الماضي، 1.8 مليون برميل يومياً من إيران. ويزيد ذلك بنحو 15% على مستويات ما قبل عام. وقد تتراجع مشتريات الدول الأربع النفطية من إيران بحلول نهاية العام، بعد أن انسحب الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، الشهر الماضي، من الاتفاق التاريخي الذي يقيد برنامج طهران النووي. وتعيد الولايات المتحدة فرض عقوبات على إيران، كانت قد رفعت بعد التوصل إلى الاتفاق في يوليو 2015، وطالبت دول أخرى بخفض مستوى علاقاتها التجارية مع طهران. وبدأت تلك المطالب تلقى آذاناً مصغية، إذ طلبت وزارة النفط الهندية من شركات التكرير التأهب «لتقليص» حاد في واردات النفط الإيراني، أو التوقف عن الاستيراد تماماً من نوفمبر المقبل. وارتفعت واردات الصين من النفط الإيراني في مايو الماضي 5.3%، إلى ما يزيد قليلاً على 718 ألف برميل يومياً، مقارنة مع السنة الماضية، وبزيادة بنحو 10% في الأشهر الخمسة الأولى من العام الجاري. وقفزت واردات الهند من إيران بنحو 45%، مقارنة مع مايو من العام الماضي، إلى نحو 700 ألف برميل يومياً. وزادت واردات اليابان 32%، في مايو الماضي، إلى نحو 210 آلاف برميل يومياً، مقارنة مع العام السابق، بحسب بيانات وزارة الاقتصاد والتجارة والصناعة. الخام العماني إلى ذلك، أظهرت حسابات من واقع بيانات بورصة دبي للطاقة، أمس، أن سعر البيع الرسمي للخام العماني في أغسطس سيهبط 80 سنتاً، إلى 73.61 دولاراً للبرميل. وسعر البيع الرسمي لشحنات أغسطس من الخام العماني، هو متوسط سعر التسوية اليومي للخام، على مدى يونيو لعقد شهر أقرب استحقاق. وتشير الحسابات إلى أن سعر البيع الرسمي لخام دبي سيبلغ 73.76 دولاراً للبرميل في أغسطس، بعلاوة 0.15 دولار للبرميل فوق الخام العماني في بورصة دبي للطاقة. إنتاج النفط من جانبه، قال وزير الطاقة الروسي، ألكسندر نوفاك، إن بلاده ستزيد إنتاجها النفطي 200 ألف برميل يومياً في يوليو المقبل بعد اجتماع بين «أوبك» ومنتجين من خارجها في فيينا، الأسبوع الماضي، وجرى الاتفاق خلاله على تخفيف قيود الإنتاج جزئياً. وأضاف: «نخطط (لإضافة) ما يصل إلى 200 ألف برميل يومياً في يوليو»، وذلك رداً على سؤال بشأن الحجم الذي ستزيد به روسيا إنتاجها بعد الاجتماع. ووافقت موسكو في البداية على تقليص الإنتاج بمقدار 300 ألف برميل يومياً، تشكل حصتها من خفض في الإمدادات قدره 1.8 مليون برميل بومياً، تعهد به كبار منتجي الخام في العالم. وأشار نوفاك إلى أن شركات النفط الروسية ستزيد إنتاجها بالنسبة والتناسب، وبما يتماشى مع التخفيضات السابقة التي تعهدت بها، لكنه لم يخض في تفاصيل.
مشاركة :