أعلن محامي نادي الأسير الفلسطيني، بعد زيارته لعدد من الأسرى الفلسطينيين القاصرين في معتقل «عوفر» العسكري، شمال القدس، أنه استمع إلى شكاوى عن تعرض العديد منهم للتنكيل والضرب على يد قوات الاحتلال الإسرائيلي خلال عملية اعتقالهم والتحقيق معهم.ونقل عن الأسير الفتى خليل محمد الخطيب (15 عاماً) من بلدة أبو ديس أن قوات الاحتلال اعتدت عليه بالضرب المبرح على أنحاء جسده كافة وتحديداً رأسه، مستخدمة أعقاب البنادق، وأن الجنود استمروا في ضربه حتى سال الدم من رأسه، علما بأن الفتى الخطيب اعتُقل بتاريخ 15 مايو (أيار) 2018، وصدر بحقه حكم بالسّجن الفعلي لمدة ثلاثة أشهر.وأفاد الأسير أحمد هاني سعادة (17 عاماً) من بلدة حلحول أن قوة من جيش الاحتلال اقتحمت منزل عائلته الساعة الثالثة ونصف فجراً من تاريخ 7 مايو (أيار) 2018، وأن الجنود اعتدوا عليه بالضرب المبرح قبل أن يتم نقله لاحقاً إلى معتقل «عتصيون». كذلك تعرض الأسير منذر محمد أبو شما (17 عاماً) من بلدة بيت دقو للضرب المبرح، ما تسبب له بجروح في الوجه وبجانب العين اليمنى وفي الظهر، واستمر الجنود في أهانته وشتمه خلال عملية اعتقاله التي جرت في 11 مايو (أيار) 2018 إلى أن تم نقله لاحقاً إلى تحقيق «عطروت» ثم إلى معتقل «عوفر».ومعروف أن عدد الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين في سجون الاحتلال الإسرائيلي بلغ مع أواخر مارس (آذار) 2018، أكثر من 6500، بينهم 350 طفلاً و62 أسيرة بينهن 21 أماً، و8 قاصرات، وكذلك 6 نواب منتخبين للمجلس التشريعي وبينهم 500 معتقل إداري من دون تهمة ومن دون محاكمة. ويوجد بين الأسرى 1800 مريض، منهم 700 بحاجة إلى تدخل علاجي عاجل. وهناك 48 أسيراً مضى على اعتقالهم أكثر من عشرين سنة بشكل متواصل، و25 أسيراً مضى على اعتقالهم أكثر من ربع قرن، و12 أسيراً مضى على اعتقالهم أكثر من 30 عاماً، وأقدمهم الأسيران كريم وماهر يونس المعتقلان منذ (35) سنة.